القاهرة - علي رجب
طالب حزب "المصريين الأحرار" الحكومة بكشف النقاب أمام الرأي العام عما يدور في الكواليس من اتصالات، والإعلان بشفافية كاملة عن تفاصيل أيّ مفاوضات أو تفاهمات مع أطراف خارجية وداخلية في مواجهة تهديدات العنف و"جماعات الإرهاب المُسلّحة. وقال الحزب في بيان له، الأربعاء، إنه يتابع ببالغ القلق مع القوى الوطنية المصرية التحركات كافة التي تجري على الساحة السياسية المصرية، وسط مخاوف حقيقية من أي محاولة للتفريط في أهداف ومبادئ الثورة المصرية، التي خرجت جموعها بالملايين في 30 حزيران/ يونيو و26 تموز/ يوليو، رافضة لهيمنة "جماعة فاشيّة وعنصريّة مُسلّحة" على مقادير الأمور في البلاد. وأعلن الحزب رفضه القاطع لأيّ تفاوض على مطالب الثورة وخارطة المرحلة الانتقالية، وأوضح بأن الشعب كلّف الحكومة بتنفيذ هذه المطالب، وليس من حق أحد كائنًا من كان التفاوض بشأنها أو التنازل والمساومة عليها. وأكّد البيان أن الشعب المصري العظيم على استعداد للعودة للميادين بالملايين إذا تعرّضت ثورته لخطر الاختطاف، وأنه لن يسمح أيًا كانت التضحيات بإعادة عقارب الساعة للوراء. ودعا حزب "المصريين الأحرار" الحكومة إلى رفض محاولات الابتزاز كافة أو الاستسلام لأي شروط تتعارض مع إرادة الشعب المصري، مؤكّدًا أن الشعب المصري سوف يقاوم "الإرهاب" وأشكال الضغوط والاستقواء بالخارج كافة. وشدّد بيان الحزب على أن الحكومة المصرية لا بُد أن تعلن في هذه الظروف الدقيقة حقيقة الضغوط الخارجية عليها، وأن ترجع للشعب قبل أيّ خطوة أو قرار لأن الشعب هو صاحب التفويض الوحيد، وله الكلمة العليا، وسوف يرفض أيّ خطوة أو إجراء يمس ثورته وإرادته وإصراره على تحرير مصر من قبضة "الإرهاب" والخوف إلى الأبد.