أكد الخبير الأمني والإستراتيجي ونائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام، أن اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" لا يمكن فضهما إلا بحلين، الأول هو التفاهم والتفاوض على كيفية الخروج الآمن لهم، بأسلوب الخروج الفردي حتى يتم فضّ الاعتصام، وبالتالي فلابد أن يخضعوا لمتطلبات المرحلة المقبلة، والحل الثاني هو استخدام القوة لفضّ الاعتصام. وقال اللواء علام، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، إنه يشك في تحقيق الحل السابق، لأن مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي يرون أنها مسألة حياة أو موت، ولابد أن يحققوا أكبر المكاسب حتى وإن كانت منطقية، وإلا سيتم استخدام الحل الثاني، وهو القوة أو الصدام، وهو أمر متروك لأجهزة الشرطة"، مشيرًا إلى أنه "من الممكن استخدام الماء أو الدخان أو القنابل المسيلة للدموع، ثم يتم بعد ذلك التعامل المباشر مع المعتصمين، ولكن طبقًا للمعايير التي وضعتها الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، حيث تبدأ قوات الأمن بضرب رصاص في الهواء، كنوع من أنواع التحذير، ثم الضرب في أماكن غير مميتة".  واضاف الخبير الأمني، أن "حق التظاهر السلمي مكفول للجميع، وذلك طبقًا للمعايير الدولية التي تقررها حقوق الإنسان، ولكن الحقيقة الأكبر أن هذه الاعتصامات الموجودة الآن من قبل جماعة (الإخوان المسلمين) سواء في ميدان رابعة العدوية أو النهضة بعيدة كل البعد عن الاعتصامات أو التظاهرات السلمية التي يكفلها القانون أو حقوق الإنسان، وأن هذا معروف ليس قولاً فقط، بل بالدليل القاطع أن اعتصامي رابعة والنهضة يحملان داخلهم أسلحة ليست بقليلة، وما يفعله مؤيدو مرسي المعتصمون يُعدّ جريمة كبري في حق الدين والوطن، سواء من قطع للطرق، أو تعطيل مصالح المواطنين، أو اعتداء على الأبرياء والسلميين من خلال عمليات الخطف والتعذيب التي نراها يوميًا، والدليل على ذلك حالات التعذيب التي نشاهدها حتى وصلت إلى ما يقرب  من 15 حالة، وظهور الأسلحة في أكثر من حالات اشتباك، سواء في طريق النصر أو الحرس الجمهوري