قال المتحدث العسكر باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، إن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، لم يخالف ما عاهد الشعب المصري عليه، مؤكداً أنه حين طلب تفويضاً من الشعب للتعامل مع الإرهاب لم يحدد وقتاً زمنياً للتعامل مع المستجدات على الساحة المصرية متابعاً أن هناك محاولة لتصوير الأمر من على منصة رابعة أن هناك معركة حتمية بين الإسلام والكفر. وأضاف "علي" في تصريحات صحافية، أن السيسي لم يخالف ما عاهد عليه الشعب ولم يخالف التوقيتات التي التزمها، ولكن هذا الأمر أسئ تفسيره في وسائل الإعلام بأن الاعتصام سيفض عقب التفويض بيوم وهذا لم يحدث ولم يقترن بوقت وكما قلت أن الوقت تحسبه الأجهزة الأمنية التى تقوم بهذه الأعمال بالتوازي مع وسائل أخرى. وأوضح أن الأمر يتطلب كثيراً من التقديرات والحسابات والاعتبارات الخاصة بالأجهزة الأمنية التي ستقوم بفض الاعتصام، والتعامل مع هذا الأمر هناك اعتبارات كثيرة يتم مراعاتها وبالتالي هذا لا يعني أن هناك تراجعاً أو أن هناك ضغوطاً بالعكس توجد إرادة وهناك رغبة وحرص على التنفيذ  وأعرب عن أمله أن يكون فض الاعتصامات سلمياً، فلا أحد يرغب والقوات المسلحة لا ترغب أبداً في أن نرى دماء أي مصريين وقال إذا كنت تريد أن تتظاهر وتعتصم لأى مدة ولو لسنين من الممكن لكن فى ظل إطار سلمي ويحافظ على حقوق الإنسان ولا يضر بالأخرين ولكن تلاحظ أن المظاهرات خارجة عن سياق السلمية بل تنحو نحو العمل العنيف في مشاهد كثير   وقال إن المؤسسة العسكرية تعي جيداً أن هناك تيارات تريد التخلص من الوضع الحالى في الشارع المصري لكن يجب ألا يكون الوقت ضاغطاً، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لها أسلوبها في العمل والتخطيط والإعداد والتجهيز واختيار التوقيت المناسب وتمهيد الظروف وإيجاد الظروف المناسبة لتنفيذ أي عمل عسكري أو أمني لا يعلن عنه  وأعرب عن أمل الجيش أن يدرك المعتصمون في رابعة والنهضة، أنهم ليسوا في مواجهة مع جيشهم ونتمنى أن يتفهموا أن هناك واقعاً جديداً وليست هناك مواجهة الذي في الجيش هو أخوك أو قريبك وقال أن الخطير في الأمر هو استخدام عقول ومحاولة تفسير الأمر من على منصة رابعة العدوية، إن هناك معركة حتمية بين الإسلام والكفر ويكأن مصر لا يرفع أذان فيها ولا يصوم المصريون بعد ذهاب الرئيس المعزول، وللأسف بعض الناس تعتقد هذا الأمر أيضا. وشدد على أنه لا استثناء ولا إقصاء لاحد ولا مطاردات لكن طبقا للمعلومات المرصودة داخل رابعة العدوية هناك فزاعة تقول أنه سيتم اعتقالكم وهذا بغرض إبقائهم في الاعتصام، مؤكداً أنه عند خروجهم لن يؤخذ أي إجراء استثنائي ضدهم.