أكد خطيب الجامع الأزهر الشيخ متولي الصعيدي، في خطبة الجمعة، أن "المصالحة الوطنية والتصالح أحد ألوان الشورى، خصوصًا أن التشاور من هدفه أن يكون الجميع صفًا واحدًا"، داعيًا الجميع إلى "الوقوف صفًا واحدًا حكومة وجيشًا وشرطة وإعلاء للمصلحة العليا، على المصلحة الخاصة". وقال الشيخ الصعيدي: إنه إذا كانت المصالحة الوطنية لون من ألوان التشاور، فإننا من فوق منبر الأزهر، ندعم ونؤيد مطالب الدكتور الطيب شيخ الأزهر، بأن يكون الجميع شعبًا وشرطة وجيشًا وحكومة وأفراد وجماعة وأحزاب صفًا واحدًا، منحين الخلافات السياسية والحزبية جانبًا، لأن الإسلام أقر هذا. وأشار إلى أن "الرسول كان يعامل المدنيين كالمكيين ولم يفرق بين أحد منهم، وكان يفضل المصلحة العليا على المصلحة الشخصية"، مطالبا الجميع بأن "يسيروا وراء سنة الرسول، الذي علمنا كيف تكون القيادة والرئاسة". ودعا الصعيدي عقلاء الأمة وعلمائها إلى "العمل لتوحيد صف المصريين جميعًا، ونبذ أية أعمال للفرقة والشتات والتعاون على البر والتقوى والاهتمام بالعمل والإنتاج، لتستعيد مصر نهضتها وأمنها واستقرارها". وشدد خطيب الجامع الأزهر على "حرمة الدم في الإسلام، وتحريم كل الشعائر الدينية لأية أعمال للعنف أو القتل، بحيث كرم الله النفس البشرية وحرم قتلها إلا بالحق، منبهًا على الجميع مراعاة حرمة الدم، والدعوة لتوحيد الصف وتجنب أية أعمال للعنف"، مبينًا أن "حرية الرأي مكفولة في الإسلام، بما لا يضر بمصالح الوطن والمواطنين". وعقب انتهاء الصلاة، ردد بعض المصلين هتافات داعمة للقوات المسلحة، رافعين لافتات منها "الجيش والشعب يد واحدة". فيما حاول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قطع هتافاتهم، وترديد هتافات تدعم ما وصفوه بـ "الشرعية".