قال رئيس حزب "التغيير والتنمية" الدكتور باسم خفاجي: إن المظاهرات الحاشدة التي خرجت، الأحد، أكدت أن هناك غضب حقيقي في الشارع المصري، بصرف النظر عن أية تجاوزات أو أية أخطاء من أي من الأطراف، وبصرف النظر عن محاولات البعض للتسلق على الحدث، إما تعاطفًا معه أو هجومًا عليه، مؤكدًا أن "هناك غضب متصاعد من قطاعات واسعة من المصريين، وهناك تعاطف متزايد مع الرئيس من التيار الإسلامي، لشعوره بالظلم الإعلامي، وتحديدًا الذي تتعرض له الرئاسة والقلق متزايد لدى هذا التيار، نتيجة للإحساس المتزايد بالنتيجة السلبية لضعف الأداء الرئاسي والحكومي". وأضاف المرشح الرئاسي السابق في تصريحات صحافية، أن "الرئيس أصبحت أمامه 3 خيارات واضحة، أولاها عدم العناد والاستجابة المتعقلة والفورية لغضب الشارع، عبر باقة من القرارات التي تقنع الشارع أن الرئاسة تستمع ولا تعاند عندما يتعلق الأمر بمصالح الشعب، والثاني أن يتجاهل الرئيس المطالب الشعبية ويصفها بأنها فئات مأجورة وبلطجة وتعدي على الشرعية، وهي نفس العبارات التي استخدمها المخلوع يومًا ما وقد تؤدي إلى النتيجة نفسها، أما الخيار الثالث فيتمثل في أن يتحرك  الرئيس مجموعة من التحركات الواضحة لاستعادة شعبيته الرئاسية بمعايير واضحة، قد تتزايد إلى أن تصل إلى أن يقبل بإجراء استفتاء على شعبيته رئيسًا، ليؤكد من خلالها وفاءه بالوعد الذي قطعه على نفسه أنه لو شعر بأن الناس لا تريده، فإنه لن يبقى في الحكم، وهذا الخيار هو أصعب الخيارات على التيار المؤيد للرئيس في المجمل، ولا أظن أنهم سيوافقون عليه، رغم أهميته. ولذلك يصبح الخيار الأول هو الخيار المنطقي والمطلوب لتجاوز الأزمة، عبر سلسلة من القرارات الهامة والعاجلة والمتعقلة، والتي تعبر عن الاستجابة للغضب المشروع والحرص الرئاسي على قيادة الفعل، وليس الانتظار لتحمل تبعات رد الفعل". واختتم خفاجي تصريحاته مطالبًا الرئيس بأن "لا يختفي عن الناس في هذه الأيام، بل يبادر بالحديث المختصر والمتكرر، حتى لا يتهمه الناس بالغياب عن ما يشعرون به، وحتى لا يتهور مؤيدوه في مواقف يصعب تداركها، ظنًا أنهم بهذه المواقف يناصرونه، خصوصًا أن كثرة ظهور الرئيس من الممكن أن تخفف من حدة غضب معارضيه واحتواء أية مشكلات تنتج عن هذا الغضب من ناحية، ولتشجيع ضبط النفس من قبل مؤيديه، والتأكيد على قيادته للمشهد بنفسه وليس عبر وسطاء"، مؤكدًا أنه "على الرئيس مرسي الأن أن يحكم مصر أو يترك حكمها".