أصدر حزب "النور" في البحر الأحمر بيانًا على صفحته في "فيسبوك" أعلن فيه عدم مشاركته في تظاهرات، الجمعة، أمام مسجد رابعه العدوية في القاهرة في ظل هذه الأجواء الملتهبة، وأكد أن  ذلك يؤدي إلى الاستنفار وزيادة الحشد المقابل وكذلك تجنبًا لوقوع حوادث عنف.  وأوضح البيان "نؤكد على حق الشعب المصري في التعبير عن رأيه واعتراضه بالوسائل السلمية، وهذا ما كفله له الدستور، ولكن هذا لا يعني أن ينادي البعض بإسقاط الدستور أو القفز على الشرعية والاستيلاء على السلطة تحت ما يسمى بالمجلس الرئاسي وغيره.  مشيرًا إلى أنه لا  يمكن تعديل الدستور إلا وفق الآليات المنصوص عليها بالدستور، وأي محاولات لتجاوز ذلك والمساس بالدستور فلن نقبله على الإطلاق، وخاصة المواد المتعلقة بالهوية والشريعة الإسلامية فهي خارج نطاق التعديلات تماما ولا يمكن المساس بها". وتابع البيان "يجب أن نرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات لا عن طريق التظاهرات وجمع التوقيعات وإلا أصبح هذا قاعدة تتبع مع كل رئيس يأتي فيؤول الأمر إلى فوضى. وأمام المعارضين فرصة سلمية ودستورية لتغيير ميزان القوى وإصلاح المنظومة الحاكمة عن طريق الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستفرز رئيسًا للوزراء يعبر عن الغالبية في برلمان يتمتع بسلطات تفوق سلطات الرئيس أحيانًا". ودعا البيان الرئاسة إلى الاستجابة العاجلة للمطالب الشعبية ومنها: تشكيل وزارة جديدة انتقالية محايدة من ذوي الكفاءات أو وزارة ائتلاف وطني يشارك فيها جميع القوى السياسية، تكون قادرة على مواجهة المشاكل ورفع المعاناة عن الشعب المصري المطحون.  واشتراك جميع القوى السياسية في وضع موعد قريب للانتخابات البرلمانية، مع الاتفاق على معايير لضمان نزاهتها. والسعي لإنهاء النزاعات ونزع فتيل الأزمة مع سلطات الدولة وخاصة السلطة القضائية. وإعادة النظر في كل التعيينات التي تمت في عهد الرئيس محمد مرسي حيث يكون الاختيار على أساس الكفاءة والخبرة ولا يكون على أساس الولاء والثقة. ورفض الحزب توصيف الصراع بأنه صراع بين معسكرين إسلامي وغير إسلامي، وأن كل من يعارض سياسات النظام الحاكم فهو ضد الإسلام والمشروع الإسلامي، فـ "الشعب المصري في مجموعه لا يزايد أحد على قبوله للشريعة الإسلامية ورغبته فيها، حتى غالب المعارضين للسياسات الحالية". وحذر البيان الجميع من "الانجرار إلى مربع العنف، وكل مخلص لوطنه يجب عليه أن يسعى لتجنب ذلك، وكل خطاب يسعى لتأجيج الفتنة فليعلم أن ذلك يصب لصالح أعداء الوطن، فالحذار أن يصل بنا الأمر إلى حالة من الفوضى كما حدث في أقطار مجاورة". وأكد البيان أن "الحزب لن يدخر جهدًا في السعي من أجل سلامة الوطن وتجنب العنف ولم الشمل، وسنتواصل مع الأطياف كافة والقوى السياسية من أجل منع دخول البلاد في منزلق خطير لن يستفيد منه سوى الأعداء، فإن قوتنا في اتحادنا".