رفض مؤسس حزب "الراية" السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، خلال الدرس الأسبوعى له الجمعة، في مسجد أسد بن الفرات، الرد على تساؤل أحد أنصاره بالمشاركة في تظاهرات 30 حزيران/ يونيو، مؤكدًا أنه هناك تعليمات سوف تصدر على صفحته الشخصية. وعن تظاهرات 30 حزيران/ يونيو قال أبو إسماعيل: "إنها اداة ضغط خائبة للوصول إلى قرارات معينة للضغط على النظام الحاكم"، مشددًا على أن من مصلحة الإسلاميين نزول المعارضة في تظاهرات 30 حزيران/ يونيو، لأنها تعد أداة تمكين للإسلاميين لعشرات السنين"، موضحًا أنها ستكشف ضعف تلك المعارضة في الشارع، وسوف تظهر قوة الإسلاميين. وعلق أبو إسماعيل على أصحاب حملة "تمرد" بأنهم يقومون بصنع الفتنة والصراع بين أطياف الشعب، مؤكدًا أن حملة "تمرد" لها أغراض دنيئة تريد إحراق البلد. وأضاف أنها لو قامت بجمع توقيعات فقط ضد الرئيس تُعد قمة التحضر، ولكن هي تسعى إلى إحراق البلد، مؤكدًا أن حملة "تجرد" رد فعل على حملة "تمرد". وعن حالة الاستقطاب التي أفرزها الصراع بين حملتى "تمرد" الداعية لسحب الثقة من محمد مرسي وحملة "تجرد" المؤيدة لرئيس الجمهورية، قال أبو إسماعيل: "أنا ضد مبدأ استغلال الأزمات في حملات موضوعها الصراع الداخلي، فحملة "تجرد" رد فعل ليثبت الطرف المؤيد للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، أنهم قادرون على جمع توقيعات أكبر من التوقيعات التي تجمعها حملة "تمرد"، التي تدعو إلى سحب الثقة من رئيس الجمهورية". وشن مؤسس حزب الراية والمرشح الرئاسي السابق، هجومًا على حركة "تمرد"، قائلاً: "حملة تمرد كان عليهم أن يشعروا أن ما يفعلونه هو عبارة عن "حملة دنيئة" تسعى إلى إحداث حرق واقتحام وإقصاء النظام بقوة، فأين إذن تكون السلمية؟ كيف يعقل أن تتحدث الحملة أنها سلمية طوال الفترة الماضية، ثم يخرجون في تظاهرات يعدون لها يوم 30 حزيران/ يونيو المقبل، لو كانت هذه الحملة عبارة عن جمع توقيعات فقط لكانت عملاً سلميًا وحضاريًا، وأخشى أن تكون تظاهراتهم يوم 30 حزيران/ يونيو المقبل غير سلمية". وأكد "أبو إسماعيل" أن أي خروج على السلمية من القوى التي دعت إلى تنظيم تظاهرات 30 حزيران/ يونيو سيكون في مصلحة قوى التيار الإسلامي، التى ستنزل في اليوم التالي للرد على ما تقوم به القوى التي ستتظاهر. وعند سؤاله عن أداء الحكومة رد مازحًا: "وأنا مالي"، مضيفًا أن سورية هي الأمل الوحيد والباقي في الوطن العربي بعد أن تم استقطاب ثورات الربيع العربي لصالح أميركا".