أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القدس هي مقياس السلام، وبدون القدس عاصمة لدولة فلسطين لن يكون هناك أي حل سياسي. وقال الرئيس، خلال استقباله أصحاب المنازل التي هدمتها الشهر الحالي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، الجمعة، "إن القدس الشرقية هي جوهرة دولة فلسطين، وهي في قلوب كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين". وأضاف: لن نترك هذه الأرض، وكل ما بني عليها من استيطان فهو باطل ويجب أن يزول، ونحن متمسكون بأرضنا ولن نرحل مهما كانت الضغوط أو الهجمات التي نتعرض لها. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تولي القدس الأهمية الكبرى خلال مباحثاتها ولقاءاتها مع جميع دول العالم، وأن قضية القدس والهجمة التهويدية والاستيطانية التي تتعرض لها تطرح وباستمرار مع الإدارة الأميركية راعية عملية السلام. في غضون ذلك حذرت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي "كاثرين اشتون" من أن مواصلة أعمال البناء في المستوطنات قد يجعل من حل الدولتين أمراً مستحيلاً ولذا يجب وقفها. وقال المتحدث باسم السيدة "اشتون" لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن المسؤولة الأوروبية ترى وجوب التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي من البناء في المستوطنات في ظل الأنباء التي نشرت خلال الأيام الأخيرة حول توسيع البناء في الأحياء اليهودية خارج الخط الأخضر في القدس المحتلة. ميدانيا أصيب الجمعة، صحافيان وثلاثة مواطنين بجروح، والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، كما احترقت مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون. وأوضحت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في بيان لها، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة، ما أدى إلى إصابة المصور الصحفي حمدي أبو رحمة (25عاماً) بقنبلة غازية في الرجل، والمصور الصحفي هيثم الخطيب (35عاماً) بكحل قنبلة الغاز في العينين، وإياد محمد برناط (40عاماً) بقنبلة غازية في الرجل، ومعاوية غازي الخطيب (19عاماً) بقنبلة غازية في اليد، ونشمي محمد أبو رحمة (18 عاماً) بقنبلة غازية في اليد، والعشرات من المواطنين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد، كما احترقت مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون. واستنكرت اللجنة حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف نشطاء المقاومة الشعبية، والتي كان آخرها حملة الاعتقالات التي طالت عدداً كبيراً من النشطاء في منطقة العيزرية وأبو ديس والجلزون وسلواد وبدرس والخليل ونابلس وكفرقدوم، وأكدت بأن ذلك لن تثنيها عن عملها وستستمر في المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال وإزالة المستوطنات، وهدم الجدار، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.