يعقد مكتب الإرشاد في جماعة "الإخوان المسلمين"، اجتماعه الأسبوعي، الأربعاء، برئاسة المرشد العام الدكتور محمد بديع، في مقر المركز العام للجماعة في المقطم. وأكد مصدر في مكتب الارشاد، أن جدول أعمال الاجتماع يشمل عددًا من القضايا الساخنة، أهمها موضوع "سد النهضة" وقيام إثيوبيا بتحويل مجرى النيل الأزرق، وبحث مدى تأثيره على حصة مصر من مياه النيل، وكذلك مناقشة كيفية التواصل مع الحكومة الإثيوبية لتخفيف الضرر الواقع على مصر، وتقليل الغضب الشعبي المنصب ضد الجماعة، لسبب فشل الحكومة في إدارة ملف مياه النيل، وطلب رفع الحصانة عن وكيل اللجنة التشريعية في مجلس الشورى، القيادى الإخواني صبحي صالح، للتحقيق معه في إهانة القضاة، بجانب بحث آخر الأرقام التي أعلنت عنها حركة "تمرد"، ووصولها إلى 6 ملايين توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي. وطالب القيادى في جماعة "الإخوان المسلمين"، صابر أبو الفتوح، رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة المعنية بالأمن القومي، بالتدخل السريع في قضية أزمة السدود الإثيوبية وتأثيرها على حصة مياه مصر من النيل، مضيفًا "حتى لو اضطرنا ذلك إلى التدخل العسكري، فإسرائيل استطاعت أن تتوغل في القرن الأفريقي من أجل الضغط على مصر لتحقيق مصالحها، وأنه يجب درس الوضع الحالي لاتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية التي من شأنها حماية الأمن الوطني، وأنه لا مساس بحصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل"، لافتًا إلى أن "النظام السابق هو السبب في تبعات هذه المخاطر". وأشار أبو الفتوح إلى أن الحكومة الحالية حاولت جاهدة من أجل الخروج من هذه الأزمة، ولا يجب أن تتحمل وحدها نتيجة ما يحدث الآن، فهو نتاج 30 عاما من الإهمال من قبل الحكومات السابقة. وأكد حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن البدء في إجراءات تحويل مجرى "النيل الأزرق" تعد تهديدًا للأمن القومي المائي المصري والسوداني. وقال الحزب في بيان له اليوم الثلاثاء، إنه لابد من بذل جميع الجهود الدبلوماسية للوصول إلى الصورة التي تحفظ حقوق مصر المائية. وشدد على ضرورة تكاتف جميع أبناء مصر من حكومة ومعارضة وتيارات سياسية مختلفة من أجل الوقوف في وجه هذا التهديد، مطالبا بضرورة مواجهة أي انتقاص لحقوق مصر بكل الوسائل بما يحفظ حقوق مصر ومكانتها وعلاقاتها مع الشعب الإثيوبي وكل الشعوب الأفريقية.