أعلن اتحاد شباب حزب "غد الثورة"، انضمامه إلى حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي من خلال جمع التوقيعات الشعبية للإطاحة به في 30 حزيران/يونيو، وذلك رغم الخلافات السياسية داخل الحزب بشأن الحملة. وقال رئيس اتحاد شباب حزب غد الثورة محمود مكادي، في مؤتمر صحافي الاثنين، "إن اتحاد شباب الثورة قرر الانضمام لحملة "تمرد"، لجمع توقيعات للإطاحة بالرئيس محمد مرسي"، مؤكدا على أن قرارات الاتحاد مستقلة عن موقف الحزب. وأكد مكاوي أن حملة "تمرد " سلمية وبعيدة عن أي عنف وتعتبر حركة ضمير تسجل موقف الشارع من رئيسه وأنها من أنواع الضغط الشعبي. وأضاف مكاوي أن الاتحاد يرى أن الرئيس مرسي تم انتخابه بشكل سليم ولا يوجد أي تزوير في ذلك، لكنه ارتكب بعد ذلك أخطاء كثيرة من بينها سفك دماء المصريين من جديد وعودة زوار الفجر، كما أنه فشل في إدارة الدولة ولا يدرك خطورة الوضع الاقتصادي الذي نعيش فيه، مؤكدا أن الاتحاد سيبحث كيفية تقنين استمارات حملة "تمرد" لتكون بشكل قانوني وتسجيلها في الشهر العقاري. وقال مكادي أن الحزب سيفتح كل مقراته لجمع توقيعات حملة "تمرد"، مشيرا إلى أن الحزب وقيادته تتفهم استقلالية اتحاده عن قرارتهم ولا توجد أزمة في ذلك. وحذر الإتحاد من الغضب الشعبي، بخاصة وأن الحملة تزداد توقيعاتها والقوى المشاركة فيها وهو ما يعد بمثابة ناقوس خطر لحكم الرئيس قائلا "إن الأوضاع لن تنصلح إلا برحيلك". في المقابل، قال نائب رئيس حزب غد الثورة والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية للحزب محمد محي الدين، "إن هذا الاتحاد ليس جزءً من تنظيم الحزب، ولكن مجموعة من شباب الحزب بالإضافة إلى عدد آخر من شباب أحزاب وقوى سياسية أخرى ولا ينتمون للحزب بشكل رسمي". وأضاف محي الدين لـ "مصر اليوم" أن الحزب يرفض فكرة محاربة الديمقراطية، وأي حملة تحاول سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وليس البرلمان الذي يحق له ذلك حسب الدستور والشرعية الديمقراطية. وأشار محي الدين إلى أن الحزب قد ترك لهذه الشباب مطلق الحرية كما تركها لبقية الأعضاء، للانضمام لأي حركة ضغط شعبي، مثل حركة "تمرد" التي تهدف إلى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو حركة تجرد التي تهدف إلى تأييد الرئيس مرسي. واعتبر نائب رئيس حزب غد الثورة أن كل من حملة "تمرد" أو "تجرد" ما هي إلا حملات شعبية للضغط على الرئيس محمد مرسي، والحزب لا يؤديها إطلاقا.