طلب بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، الاثنين، إعادة الحوار المتوقف مع الأزهر منذ أكثر من سبع سنوات، احتجاجًا على تصريحات البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان السابق. وأوضح الفاتيكان في بيان رسمي أن مبادرة  شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتهنئة البابا فرانسيس الأول بتنصيبه على الكرسي البابوي تعد مبادرة سلام من قبل الأزهر، لافتا إلى تعدد الفوائد جراء إعادة العلاقات والحوار بين الفاتيكان والأزهر، حيث إن هناك نقاط مشتركة بين الكاثوليكية والإسلام، مؤكدا أن الحوار يتوحد من خلاله القيم والمبادئ المشتركة وليس عقائديا. واكد المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر الأب رفيق جريش، إن بابا الفاتيكان الجديد فرانسيس طلب استئناف الحوار مع الأزهر، لافتا إلى وجود أزمة سابقة كانت بين الأزهر والبابا السابق بنديكت السادس عشر. وأضاف جريش، أن فائدة الحوار بين الفاتيكان والأزهر؛ لوجود نقاط مشرط بين الكاثوليكية والإسلام، مؤكدا أن الحوار على القيم والمبادئ المشتركة وليس عقائديا. ووصف الأب رفيق جريش زيارة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية للفاتيكان بأنها كانت أكثر من ناجحة،مضيفا: "بابا الفاتيكان الجديد أبدى ترحيبه بفكرة الزيارة إلى مصر ونأمل ذلك، لكنه لم يزر أى بلد حتى الآن". وتوترت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان بشدة في عهد بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر عام 2006 عندما ربط الأخير فى إحدى محاضراته بين الإسلام والعنف، ثم أعلن مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر في 2011 تجميد حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان، عقب تصريحات أخرى للبابا طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر بعد تفجير استهدف كنيسة القديسين في الإسكندرية ؛ حيث اعتبرها الأزهر تدخلا غير مقبول في الشأن المصري.