قطع الرئيس المصري محمد مرسي الجدل الدائر، بين الإسلاميين وباقي القوى السياسية والمدنية، بشأن تهنئة الأقباط في أعيادهم، من خلال إرسال برقية تهنئة للبابا تواضروس الثاني، لمناسبة عيد القيامة.وصرح مصدر كنسي أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بعث ببرقية تهنئة للبابا تواضروس الثاني، لمناسبة الاحتفال لعيد القيامة، الأربعاء، وأعرب خلالها عن اعتذاره لعدم حضور الاحتفال، مؤكدًا أنه سوف يرسل مندوبًا عنه. وأضاف المصدر أنه "من المتوقع حضور عدد من قيادات القوات المسلحة، على رأسهم مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح اللواء محمد العصار، لتقديم التهاني للبابا تواضروس بالعيد"، وتابع أن "سكرتير المجمع المقدس الأنبا رفائيل، ومطران البحيرة والخمس مدن الغربية الأنبا باخوميوس، سوف يستقبلون المهنئنين الرسميين، الأحد المقبل، في المقر الباباوي"، مشيرًا إلى أن "البابا كان  يعتزم العودة للمقر الباباوي، صباح السبت المقبل، بعد قضاء أسبوع الآلام في دير الأنبا بيشوي، ولكنه قرر مشاركة شعبه في صلاة الجمعة العظيمة". وذكر مصدر في رئاسة الجمهورية، إلى "مصر اليوم"، أن "الرئيس مرسي استمع لنصيحة عدد من قيادات الجماعة، وبعض مستشاريه، بشأن التهدئة مع الكنيسة، عقب حالة الاحتدام، التي شهدتها العلاقات أخيرًا"، وأضاف أن "النصيحة، التي قدمت للرئيس، تلخصت في تقديم التهنئة فقط، دون الذهاب إلى الكاتدرائية، حتى لا تثار أزمة أخرى مع القوى الإسلامية، الرافضة لتهنئة الأقباط".