حذر نائب رئيس حزب "الوطن" السلفي الدكتور يسري حماد شباب التيار الإسلامي من الدخول في معارك جانبية لا طائل منها، لافتًا إلى أن التهديدات المزمعة لن تؤثر في المخلصين الذين يسعون إلى بناء مصر. وتعليقًا على دعوة بعض الشباب المنتمين للجماعات الإسلامية، الرامية إلى التظاهر أمام مبنى جهاز "الأمن الوطني" (أمن الدولة سابقًا)، تسائل حماد "لماذا الدخول في معارك الآن مع أمن الدولة، وتذكر الأحداث القديمة، ألا نتذكر الخوف من بطشهم، ألا يكفينا ما مَنَّ الله علينا به، من زوال دولة الظلم، ورموزها، وقرب عودة دولة العدل"، وتابع "كثير من رجال أمن الدولة السابقين تغير فكرهم، بعد الثورة، والكثير أيضًا راجع نفسه، وما كان يفعله من ظلم، لطائفة صالحة وطنية، أثبتت أنها أحرص الناس على مستقبل هذه البلاد، عكس ما كان يُغرس في عقله وقلبه، فلِّمَ نفتح الأبواب المغلقة، ونتذكر الأحداث السابقة"، داعيًا إلى "العمل لصالح بلادنا، وإصلاح ما يحدث من أخطاء فردية، دون تعميم، ونتذكر أيضًا أن التجمعات والمظاهرات لم تأت بخير، خلال الفترة السابقة، وهذا ما يجعلنا ندعو دائمًا إلى الهدوء، والبعد عن التظاهرات، حتى تستقر أوضاع البلاد، ونعرف من المُخلص، الذي يريد النهوض ببلده، ومن هم أصحاب مخططات السوء، التي تريد جذبنا للخلف مرة أخرى". يذكر أن "التيار الإسلامي العام"، المكون من ائتلافات وأحزاب إسلامية، كان قد دعا إلى التظاهر أمام المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوطني، في مدنية نصر، ردًا على تهديدات تلقوها هاتفيًا، من ضباط وقيادات الأمن الوطني، يعلنون فيها (أي الضباط)، عن عودتهم للعمل، ومتابعة الإسلاميين، من قبل الجهاز مرة أخرى، كما كان يحدث قبل ثورة "25 يناير".