أعلن حزب "النور" الذراع السياسية للدعوة السلفية أنه لن يتقدم بأي ترشيحات أو مقترحات لمؤسسة الرئاسة للمشاركة في التعديل الوزاري المزمع إجراؤه، وأضاف الحزب في البيان أن القرار ليس عزوفاً عن المشاركة ولكن اقتناعاً بعدم جدوى هذا التعديل. وأكد نائب رئيس الحزب باسم الزرقا في تصريحات لـ "مصر اليوم" إن الحزب غير مقتنع ببقاء حكومة هشام قنديل ولذلك لن يشارك بأي اقتراحات للتشكيلات الوزارية الجديدة.  وقال الحزب في بيان رسمي له الخميس، "يرى حزب النور أن التغيير الوزاري المحدود المزمع إجراؤه في الأيام المقبلة لا يُعتبر حلاً للأزمة ولن يضيف جديداً، وأشار البيان إلى أن الحزب يريد  تغييراً وزارياً شاملاً يأتي بوزارة جديدة تمتلك رؤية واضحة وقدرة على إدارة البلاد والخروج بها من أزمتها الحالية وإزالة حالة الاحتقان الموجود وبناء على ذلك أكد الحزب في البيان أنه لن يقوم بتقديم ترشيحات لمؤسسة الرئاسة للمشاركة في هذا التعديل ليس عزوفاً عن المشاركة ولكن اقتناعاً بعدم جدوى هذا التعديل. ورحبت المتحدثة باسم التيار الشعبي هبة ياسين بقرار حزب النور، معتبرة إياه ضربة موجعة لجماعة الإخوان التي تريد الهيمنة على مؤسسات الدولة دون النظر أو الاستماع لآراء القوى السياسية الأخرى حتى ولو كانت إسلامية. وأكد الناشط السياسي جورج إسحق أن حزب النور والجماعة الإسلامية أكثر وعياً لخطورة الموقف وإدراكاً لمطالب الشعب المصري وأثنى على هذا القرار واعتبره انتصاراً للقوى الوطنية. وكان المتحدث باسم الجماعة الإسلامية الدكتور خالد سعيد أعلن في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" عن رفض الجماعة الإبقاء على الحكومة الحالية وضرورة التخلص منها. وهذه ليست المرة الأولى التي يعارض فيها حزب النور جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، فقد أعلن منذ يومين في بيان آخر رفضه الدعوة لتطهير القضاء التي تقدم بها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان. ومنذ أشهر، تقدم حزب النور بمبادرة إلى القصر الرئاسي على رأسها المطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل.