ناشد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور عصمت السادات الرئيس محمد مرسي بأن يضع مسافة بينه وبين مكتب الإرشاد "جماعة الإخوان" حتى يشعر الجميع بأنه رئيس لكل المصريين، ودعا المصريين جميعاً إلى العودة لأخلاق القرية وإلى الاعتزاز بالنفس، مشيراً إلى أن ما يحدث حالياً في الشارع ليس تحت السيطرة، وانتقد تفكير وأسلوب المنتمين للتيارات الإسلامية في إثارة الفزع لدى الجماهير رغم توافر فرص ذهبية لديهم بحصولهم على أغلبية في البرلمان وفوزهم بالمنصب الرئاسي.    جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية التى نظمها مركز إعلام المنصورة بعنوان "دور الأحزاب في معالجة المشكلات المجتمعية والسياسية" والتي أدارها رئيس المركز عماد عبدالسلام في حضور مدير إعلام شرق الدلتا عادل الباز وأستاذ علم النفس في كلية التربية النوعية في المنصورة الدكتور عبدالله جاد محمود وعدد كبير من المواطنين.    وأشار السادات إلى أهمية دعم علاقات مصر بدول حوض النيل والاهتمام بتنفيذ مشروعات الطاقة النووية، وقال إن حزب الإصلاح والتنمية أنشئ بعد الثورة وأنه سيعقد أول جمعية عمومية لأعضائه خلال شهر آيار/مايو المقبل وذلك للإعلان الرسمي عن تأسيسه، لافتاً إلى أن دور الكوادر الحزبية هو الوجود وسط الجماهير.    وشدد السادات على أهمية الحوار والاحترام المتبادل بين الجميع وكذلك المشاركة في الانتخابات والتصدي للفتنة الطائفية حرصاً على النسيج المصري، ودعا إلى توفير الأمن ومحاسبة الفاسدين وعدم المساس بالمؤسسات وعدم التطاول على الشخصيات العامة وطالب بالحفاظ على المكتسبات التي حصلت عليها المرأة في العهود السابقة.    وأكد الدكتور عبدالله جاد محمود أن الشخصية المصرية بخير وأن ما يحدث لها حالياً هو أمر طبيعي في فترة ما بعد الثورة وقال إن ما صدر من تغيرات في سلوكيات الإنسان المصري يرجع إلى عدم إرساء قيم الاختلاف والحوار لديه وكذلك عدم تعلم الناس أصول الديمقراطية وأرجع سبب ما يحدث من اعتداءات على المؤسسات في مصر إلى ما حدث من انفلات أمني وما تبعه من انفلات أخلاقي.