شيع الآلاف من أبناء محافظة الأقصر، بعد صلاة الجمعة، في جنازة مهيبة جثمان نقيب الشرطة محمد رأفت محمد أحمد، الذي قُتل في اشتباكات مع تشكيل عصابة لسرقة الكابلات، في مدينة دراو في أسوان. وشارك في تشييع الجثمان العشرات من القيادات الأمنية والمسؤولين، واتشحت نساء قرية أرمنت الحيط مسقط رأس الشهيد بالسواد، وتحولت القرية إلى سرادق كبير.وطالب النائب السابق في البرلمان الدكتور بهجت الصن بالقصاص للشهيد، وسرعة ضبط الجناة، وبالإسراع في تسليح أفراد الشرطة بأسلحة متطورة لمواجهة البلطجية والخارجين على القانون. وقال ابن عم الشهيد، أحمد عبد الراضي "إنه كان يتمتع بأخلاق عالية ومتدين، وعلى علاقة طيبة بجميع أهالي القرية، وعمره 23 عامًا، وهو أكبر أشقائه سنًا، وتسلم الخدمة في محافظة أسوان منذ عام ونصف تقريبًا. يذكر أن ضابط شرطة استشهد وأصيب اثنان من أمناء الشرطة في معركة مع خارجين على القانون في مدينة دراو شمال محافظة أسوان، صباح الجمعة. وتلقى مدير أمن أسوان اللواء حسن عبد الحي إخطارًا بوقوع اشتباكات بين قوة من الشرطة وخارجين على القانون من لصوص الكابلات الكهربية والتليفونية، مما أدى لاستشهاد النقيب محمد رأفت محمد أحمد، وإصابة أمين الشرطة محمود عامر، وجرى نقله للعلاج في القاهرة، فيما تحسنت حالة أمين الشرطة الثاني حسن مصطفى مهران. كما أصيب أحد الخارجين على القانون خلال الاشتباكات، لكن الجناة تمكنوا من نقله والفرار به وسط الزراعات. ووقعت الاشتباكات حين اكتشفت دورية للشرطة في طريق دراو – الطويسة قيام مجموعة من المسلحين بالاستيلاء على كابلات كهربية في الطريق، وجرى تبادل كثيف بين دورية الشرطة والمسلحين الذين يبلغ عددهم قرابة 20 شخصًا مزودين بأسلحة وجرارات وعربات، وطاردت قوات كثيفة من الشرطة الجناة، وتمكنت من القبض على اثنين منهم، وضبط جرار زراعي كانوا يستخدمونه في عمليات سحب الكابلات الكهربية من أسفل الأرض، ومن فوق