انضمت حركة "أقباط من أجل مصر"، الخميس، إلى جبهة "الإنقاذ الوطني"، بعد أن أقرت الجبهة بكل أعضائها الموافقه بالإجماع على انضمام الحركة لها . وقالت الحركة في بيان لها، الخميس، "ونحن نرى أننا في فترة حرجة جدًا، تتطلب من جموع الشعب المصري الوقوف صفًا واحدًا، وتجبرنا على أن نتغاضى عن أي اختلافات بيننا، وتحتم علينا التوحد لمواجهة الخطر الأعظم على مصر، وعلى أبناء مصر جميعًا، وأن جبهة الإنقاذ هي الممثل الأقوى للمعارضة المصرية، وأن انضمامنا إليها سيزيدها شرعية، وسيزيدنا قوة، لاسيما بعد استجابتها لمطالب الشباب الثوار، فيما يجمع الخبرة السياسية والانطلاقة الثورية للشباب، وأيضاً لبناء ظهير مجتمعي يعضد ويؤكد على أهمية توحيد كلمة المعارضة، للعمل على بناء مستقبل أفضل لبلدنا الحبيبة مصر". وأكد البيان أن "الجبهة تستخدم الطرق السلمية والمشروعة في التعبير عن رأيها، وتنبذ العنف بكل أشكاله، وهذا ما يتفق تمامًا مع مبادئنا وأهدافنا، ولا يخيفنا أو يزعجنا مايردده البعض من هجوم سافر على الجبهة، لكن يزيدنا تمسكًا بها، وإيمانًا بدورها". يذكر أن "رابطة أقباط من أجل مصر" قد تأسست عام 2009 للدفاع عن حقوق الأقباط المصريين، ولم يكن للأقباط صوت سياسي سوى الكنيسة قبل ثورة "25 يناير"، لاسيما منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، والكنيسة كمؤسسة تم اختزالها في شخص قداسة البابا الراحل شنودة الثالث، الذي أرغمته الظروف السياسية على أن يلعب هذا الدور، إلا أن أزمة كنيسة "العمرانية" دفعت الآلاف منهم إلى التحرك والخروج للشوارع، حيث كسروا القاعدة وخرجوا عن صمتهم، لتصبح "رابطة أقباط من أجل مصر" الواجهة السياسية لهم في أكثر من واقعة، واستنكروا تهاون الحكومة المصرية مع الأحداث الطائفية، واللجوء إلى جلسات الصلح العرفية، وطالبوا بقانون موحد لدور العبادة، وحرية بناء الكنائس.