طالبت نقابة الدعاة والجماعة الإسلامية في مؤتمرهم في مسجد الفتح بعنوان "موقف العلماء من الاعتداء على المقدسات" الرئيس محمد مرسي بمحاكمة عاجلة لكل المتورطين في الاعتداء على المساجد، والأزهر الشريف بإصدار فتوى تجرم الاعتداء على الإمام والمسجد بدعوى الصراع السياسي. قال وكيل وزارة الأوقاف للدعوة الدكتور جمال عبد الستار "إنه تم مخاطبة النائب العام لحماية المساجد، كما تم مخاطبة مجلس الشورى بفرض القوانين لحماية المساجد والدعاة"، مؤكدًا أن "حماية المساجد ليست مسؤولية السلطة الحاكمة فقط، بل إنه من الواجب الشرعي أن يقوم كل مسلم بحماية مسجده والإمام والمصلين من التخريب". وشدد على أن "الاعتداء على المساجد في الجمعة الماضية، لم يكن حادثًا، وإنما منهجية تطبق منذ فترة، وهو اعتداء على كل مظاهر الإسلام"، مضيفًا أنه "عندما صمتنا على الاعتداء والتطاول على الأئمة وصل الأمر إلى الاعتداء على المساجد، في المحلة وبورسعيد والمقطم، ثم تطور الأمر لمحاصرة المصلين في المسجد، ووصل الإجرام إلى التخريب والتحريق لمحلات تحمل أسماء إسلامية"، مؤكدًا أن "هذه ليست مواقف طارئة وإنما منهجية لمحاربة الإسلام". وأوضح أن التخريب والسباب ليس من أعمال السياسة، وما يحدث في مصر منذ أشهر لا علاقة له بالسياسة، ولذلك نقول للمسؤولين والإعلام "إن من يعتدى على مقدسات الأمة والفنادق والممتلكات العامة والخاصة ليس من الثوار، بل هو في نظر الشرع والقانون مجرم، يجب أن يقدم للناس على أنه معتدٍ"، مؤكدًا أن "المعتدي على أي منشأة لمسلم أو غير مسلم وعلى الأحزاب والتيارات هو معتدٍ يحرم تسميته ثائرًا". ووجه عبد الستار رسالة من نقابة الدعاة للرئيس محمد مرسي "إن المسؤولية الشرعية في أن يأمن كل شخص في بيته ومسجده هو على الرئيس والحكومة، وهو واجب شرعي لا يجوز الحلم فيه، لأن الحلم في وقت الشدة عبث". واعتبر المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية خالد الشريف أن "ما حدث في المقطم، فيه انتهاك حرمات المساجد، والضرب على الإسلاميين، وتصدر المشهد الشيوعيون، وهو ما يفسر العدوان على المساجد، ولن نصبر على انتهاك حرمات المساجد والكنائس"، مضيفًا أن "الجميع يرفض انتهاك حرمات المقدسات، أو وضعها في إطار الصراع السياسي"، وطالب الشريف رئيس الجمهورية د. محمد مرسي بـ "الغضب لحرمات الله، وقطع دابر القوى السياسية الذين عبثوا بالأمن وانتهكوا الحرمات، وتفعيل القانون ضد هؤلاء، ومحاكمتهم فورًا"، مؤكدًا "أن الإسلاميين لن يصبروا على إسالة الدماء وانتهاك حرمات الله".