شدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على أهمية التفتيش والرقابة على مختلف مناطق الجمهورية، وضرورة متابعته العمل وسير الدراسة في المعاهد والمناطق الأزهرية على أرض الواقع، مؤكدًا ضرورة مواصلة هذه القوافل، ومعالجة السلبيات الموجودة، من دون تصيد للأخطاء، ومراعاة ظروف العاملين والمدرسين، وعدم الظلم لأي شخص، مع الأخذ في الاعتبار إثابة المجتهد، ومعاقبة المقصر طبقًا للقانون.وقال رئيس قطاع المعاهد الشيخ جعفر عبد الله: إن شيخ الأزهر أصدر تعليمات مشددة لقطاع المعاهد بضرورة إطلاعه أولًا بأول على التقارير الكاملة للقوافل، للتأكد من صحة ما ورد فيها واعتمادها، واتخاذ القرارات المناسبة إذا استدعى الأمر ذلك.من ناحية أخرى، واصل قطاع المعاهد الأزهرية قوافله لمتابعة سير العمل في المناطق الأزهرية؛ حيث قام بزيارة مفاجئة إلى منطقة الإسكندرية ضمت 40 عضوًا من الموجهين، والمستشارين في قطاع المعاهد في التخصصات كافة.وكشف رئيس القطاع عن وجود الكثير من الملاحظات تشترك فيها معظم معاهد المنطقة، تتمثّل في انخفاض كبير في نسبة حضور الطلاب والمدرسين، في كثير من المعاهد خاصة طلاب الشهادة الثانوية، ووجود زيادة في أعداد المدرسين والوكلاء في عدد كبير من المعاهد، حتى وصل الأمر لوجود 44 وكيلًا في معهد واحد، في وقت تعاني فيه معاهد أخرى من العجز, بالإضافة لانصراف عدد كبير من المدرسين من دون إذن. وقرر رئيس القطاع إعادة توزيع العمالة داخل منطقة الإسكندرية طبقًا للتخصص وحاجة العمل، وإعادة توزيع المدرسين والوكلاء والموجهين المقيمين في المعاهد المكتظّة إلى المعاهد التي فيها عجز، مع مراعاة الأقدمية عند النقل، واختيار أقرب الأماكن حتى لا يضار أحد ولصالح العمل.وقام رئيس القطاع بزيارة لمعاهد الشعبة الإسلامية، والبعوث الإسلامية، ومعهد قراءات الإسكندرية، ومعهد الإسكندرية الثانوي الإعدادي, وقام بالاستماع لشكاوى الطلاب، وقرر تغيير مدرسي الفترة المسائية لطلاب الشعبة الإسلامية، ومتابعة نسبة حضور الطلاب في معهد البعوث، وعدم تدريس السيدات لطلاب البعوث نزولًا على رغبة الطلاب.وشدد رئيس القطاع على ضرورة إعادة النظر في جميع الخطط الخاصة بالتفاتيش والموجهين، والتأكد من وجود خطط للمتابعة أو خط سير، نظرًا إلى عدم التزام الموجهين بالخطط بدليل عدم انتهاء المدرسين من مقرر شهر شباط/ فبراير حتى الآن.وقال وكيل قطاع المعاهد الشيخ محمد سعيد: إنه من خلال متابعته لمعاهد أبوقير وسيدي بشر والصادق عرجون، وجد سوء توزيع كبير للمدرسين، وإهمالاً شديدًا من الإدارة الهندسية، وعدم متابعتها للمعاهد، وعدم القيام بالصيانة اللازمة، بدليل الهبوط الموجود في أرضية معهد الفتح المبين، وانخفاض مستوى السور الخاص بمعهد الصادق عرجون، وهو ما يعرض حياة الطلاب إلى الخطر. وقرر رئيس القطاع تحويل الموضوع للإدارة الهندسية للمنطقة على أن يتابع رئيس المنطقة بنفسه أعمال الإدارة الهندسية. وأوصى الشيخ محمد سعيد بضرورة إعادة النظر في معاهد القراءات على مستوى الجمهورية، نظرًا إلى تكدس المدرسين فيها، وعدم حضور الطلاب، وتوزيع الزيادة على المعاهد العادية.