أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام على ضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة وحقيقية بين أطياف الشعب المصري، للخروج من التحديات الكبيرة التي تواجه الوطن، مضيفًا أن المؤسسة الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف لن تتخلى عن دورها الوطني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.وقال علام "سوف نبذل جهدًا أكبر في المرحلة المقبلة، في سبيل لم الشمل وتحقيق الاستقرار"، داعيًا الأطياف السياسية كافة إلى تنحية خلافاتهم جانبًا، وإعلاء المصلحة العليا للوطن.وأوضح مفتي الجمهورية أثناء لقائه السفير الإيطالي لدى القاهرة ماوريتسيو مساري أن دار الإفتاء المصرية تساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي الديني الصحيح بين أطياف المجتمع، بغية بناء ثقافة سائدة تحترم القانون وسيادته، وتحث على التعاون والعمل من أجل الصالح العام، مشددًا على أن "مسؤولية الخروج من التحديات التي تواجهها مصر هي مسؤولية جماعية، لا بد أن يقوم كل طرف بدوره على أكمل وجه، لأن مصر تمثل السفينة لنا جميعًا، والتي لا بد أن نعمل على النجاة بها في ضوء هذه الأمواج والتحديات الكبيرة".من جانبه أكد السفير الإيطالي لدى القاهرة ماوريتسيو مساري أن الحكومة الإيطالية تعتبر مصر الشريك الاقتصادي الأول في المنطقة، وتلتزم بتقديم الدعم الكامل لمصر سياسيًّا واقتصاديًّا، موضحًا أن "إيطاليا تدعو الدول الأوروبية إلى تقديم الدعم والمساندة لمصر، بما فيها دعمها لدى صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، وأن ثقتهم في المؤسسة الدينية المصرية، وعلى رأسها الأزهر والإفتاء، كبيرة، وأنها قادرة على قيادة المصالحة الوطنية ونشر ثقافة التسامح والسلام في مصر والعالم".