قال أحد العناصر المنشقة كان يخدم في سجن صيدنايا العسكري الواقع على بعد     (30 كم، شمال العاصمة السورية دمشق)، خلال تسريبات جديدة من الأجهزة الأمينة السورية، "إن القوات الحكومية السورية تقوم كل ثلاثاء بإعدام عشرات المعتقلين". ونقلت الهيئة العامة السورية عن العسكري المنشق تأكيده أن القوات الحكومية أعدمت أكثر من 100 شخص، خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى مقتل 3-5 أشخاص أسبوعيًا في السجن، بسبب المعاملة السيئة، التي يتعرضون لها.وأشارت الهيئة إلى أن قوات الأسد، تؤمن السجن بشكل جيد، وتحيط به بما يقرب من  19 دبابة، وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها من العسكري المنشق، و فقًا  لوكالة الأناضول للأنباء.ويذكر أن سجن صيدنايا يضم المعتقلين السياسيين، والجنود المخالفين للقوانين العسكرية، وهناك سجن مماثل في حي المزة بدمشق، وآخر في مدينة تدمر الأثرية، وهو يعد من أكبر السجون في سوريا، وقد شهد عصيانا 5 تموز/ يوليو 2008، قتل فيه 25 سجيناً على الأقل.وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" نهاية الشهر الماضي قد طالبت بفتح أبواب السجون السورية للمراقبين بعد وفاة ناشط بارز داخل أحدها وورود أنباء عن مقتل ناشط آخر. ومن جانبها قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا وايتسون في بيان "إن هناك العديد من الانتهاكات التي تحيط بكل حادثة اعتقال تعسفي في سوريا، حيث لا تعترف السلطات بوجود المعتقلين الذين في سجونها، فضلا عن التقارير المرعبة التي تتحدث عن التعذيب الممنهج وحالات الوفاة للمعتقلين"، حسب قولها.وطالبت وايتسون المجتمع الدولي وحلفاء الحكومة السورية بممارسة الضغط على السلطات "لوقف هذه الانتهاكات المفرطة"، كما طالبت النظام السوري بأن يتيح على الفور ودون أي عوائق للمراقبين الدوليين زيارة السجون الرسمية وغير الرسمية، دون إخطار مسبق. ومن المفترض أن تعمل لجان المراقبة هذه تحت إشراف المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي ولجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سورية.