القاهرة - مروة الباز
تضاربت الأنباء بشأن مقتل حسام أبو الرجال، قاتل النقيب هشام طعمة أثناء تأدية واجبه ليل السبت، في فض مشاجرة بالأسلحة الآلية والخرطوش بين البلطجية من منطقتي عزبة الصفيح والغمراوي في مدينة بني سويف، وفرضت قوات الشرطة والأمن المركزي طوقًا أمنيًا على مداخل مستشفى بنى سويف، والشوارع المؤدية إليها، ودفعت بتعزيزات من تشكيلات الأمن المركزي، وذلك بعد قيام المئات من الأشقياء بتحطيم نقطة شرطة المستشفى والاعتداء على أفراد الحراسة والأطباء وتهريب قاتل النقيب طعمه، حيث أجبروا سائق سيارة إسعاف رقم 1513على نقله إلى مسكن أسرته في الغمراوي، تاركين السيدة التي كانت بصحبته لاستكمال علاجها في المستشفى. وتسربت أنباء أخرى عن أن بعض أفراد الشرطة أكدت أنها ستنفذ حكم الإعدام علنًا وفي ميدان عام في البلطجي قاتل ضابط الشرطة، وذلك أثناء تشييع الجنازة العسكرية للنقيب هشام طعمه، مؤكدين أن "دولة القانون انتهت وكل واحد يأخد حقه بذراعه"، وانتشر أيضًا أن المتهم حسام أبو الرجالة لفظ أنفاسه الأخيرة، داخل مستشفى بني سويف العام، إثر تعدي أهالي مدينة بني سويف عليه بالضرب حتى الموت، بعد أن تمكنت من القبض على المتهم في إحدى شقق مدينة شرق النيل، وتم نقله في سيارة (ربع نقل) طافت بة شوارع المدينة، ولم يسيطر الأمن على غضب الأهالي الذين سحلوه حتى الموت. وقال الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني، في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، إن "ما حدث من تعدي لأفراد الأمن المركزي على قاتل النقيب خلال أداء واجبه، غضب للشرطة المصرية بعد الضغط الذي يشهده رجال الشرطة وقوات الأمن خلال الفترة الأخيرة فمنذ عامين من قيام الثورة، وبخاصة أننا نقف كل يوم أمام استشهاد أفراد الشرطة والتعدي عليهم والهجوم الشرس عليهم، فهم من يحمون البلاد من قبل الثورة، ويعرضون حياتهم للخطر من أجل الوطن، فالضغط الذي يشهده الضباط في الفترة الأخيرة وعدم التقدير لهم، فجر موجة غضب أدت إلى التعدي على قاتل النقيب هشام طعمه، وهو شعور إنساني من الغضب والضغط النفسي لقوات الشرطة، ولكن لا أحد يتخيل أن هذا أخذ بالثأر أو هو ما ستشهده الفترة المقبلة، بأن كل فرد يأخذ ثأرة بيده، فهناك قانون يعطي للقاتل جزاءه". وأكد البسيوني أن "قيام الشرطي أو أي مواطن عادي بأخذ الثأر، من دون انتظار للقانون، فهذا تعدي على القانون ويجلب دولة الفوضى والعنف، فهناك قانون يأخذ مساره ويأتي لكل فرد بحقه، وماحدث خلال تشييع الجنازة هو من أهالي الشهيد وبعض أصدقائة، وهو شعور بفقدان شخص يؤدي واجبه في لحظة غضب منهم، ولكن الجميع سينتظر القانون في الحكم على المتهم".