قالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن أجهزة الأمن في المحافظة تشن حاليًا حملات مكثفة على مخابئ الأسلحة والذخيرة بخاصة المتواجدة في القطاع الأوسط من سيناء ضمن الحملة الأمنية الكبرى التي بدأتها مصر منذ أب/ أغسطس الماضي في أعقاب مقتل 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا في هجوم على نقطة حدودية برفح المصرية . وقالت مديرية أمن شمال سيناء في بيان لها إنها ضبطت خلال اليومين الماضيين مخبأين للاسلحة بمنطقتي نخل والحسنة بالقطاع الاوسط من سيناء وبداخلهما 136 طلقة مضادة للطائرات . وضبط أمس مخبأ  وبداخله 65 طلقة مضادة للطائرات  وطلقة آر بي جي ودانة مدفع فيما ضبط أول أمس مخبأ آخر بداخله 71 طلقة مضادة للطائرات. وقالت المصادر انه يرجح أن المهربين كانوا يعتزمون تفريغ الذخيرة المضبوطة من المادة المتفجرة "تي ان تي" ويقومون بتهريبها الى قطاع غزة عبر الأنفاق. واضافت ان هذه التجارة نشطت بشكل موسع في اعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير في ظل حالة الانفلات الامني الذي تشهدها سيناء منذ ذلك الوقت. وتابعت المصادر انه لم يتم ضبط أي مشتبه بهم قرب المخبأين اللذين يقعان في تجويفات جبلية . وأضافت أن أجهزة الأمن يعتريها بعض القلق اثر اكتشاف هذه المخابئ في ضوء عدم توافر معلومات كافية عن القائمين على هذه التجارة على الرغم من ضبط كميات كبيرة من الذخيرة خلال الفترة الماضية. ويقوم بعض السكان المحليين بسيناء الذين لديهم معرفة تامة بأماكن دفن الألغام الأرضية وقذائف الهاون من مخلفات الحروب العربية /الإسرائيلية بالمنطقة بجمعها واستخلاص المواد المتفجرة منها وتهريبها إلى قطاع غزة. وتستعين الاجهزة الامنية بمتقصي الأثر من بدو سيناء للوصول إلى أماكن هذه المخابئ حيث تعتبر هذه التجارة سرية للغاية في سيناء.