غزة ـ محمد حبيب
أكد رئيس المكتب الإعلامي للحكومة المقالة في غزة إيهاب الغصين، أن "بناء قرية باب الشمس شرق القدس المحتلة، هو نوع جديد ومهم من المقاومة التي يجب أن تستخدم ضد الاحتلال، وهو خطوة على الطريق الصحيح، وضرورة لإعادة روح المقاومة بأشكالها كافة". وشدد الغصين في تصريح عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صباح الأحد، على ضرورة الاستمرار في خطوات مماثلة يفرض فيها الفلسطينيون واقعًا أمام المجتمع الدولي، مؤكدًا أحقية الشعب الفلسطيني في استخدام أنواع المقاومة المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة. يُشار إلى أن نشطاء فلسطينيين ومتضامنون أجانب، أعلنوا الجمعة، عن إقامة قرية باب الشمس على أراض تقع بين العيزرية والزعيم، لقطع الطريق على مخطط (أي1) الاستيطاني، والذي يقسم الضفة إلى نصفين، وينوي الاحتلال البدء بتنفيذه قريبًا، من دون تصاريح من الاحتلال الإسرائيلي وبلا إذن من أحد، مؤكدين على أحقيتهم في الأرض وإعمارها، فيما اقتحمت القوات الاسرائيلية قرية باب الشمس فجر الأحد، واعتقلت العشرات وأُصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح مختلفة. من جانبه، قال منسق لجنة مقاومة الاستيطان صلاح الخواجا، إن "عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية داهمت القرية, وأزال مئات الجنود الخيام بشكل وحشي كما جرى اعتقال النشطاء بعد تعرضهم للضرب المبرح"، مؤكدًا أن جنود الاحتلال اعتقلوا جميع المتواجدين وعلى رأسهم منسقو اللجان الشعبية وأمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، ونقلوهم عبر شاحنات الاعتقال إلى مناطق أخرى قسرًا. ولفت الخواجا إلى أن انتشارًا عسكريًا مكثفًا لوحظ على امتداد الطريق الموصل إلى القرية، فيما أعلنتها قوات الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة يحظر التواجد فيها. يشار إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية أخلت صباح الأحد، بالقوة مخيم باب الشمس لناشطين فلسطينيين، مبنى في موقع مشروع استيطاني يهودي مثير للجدل في الضفة الغربية.