تشهد شوارع مدينة السويس حالة من التوتر والصراع بين مؤيدي ومعارضي الدستور الجديد، في الساعات الأخيرة قبل موعد الاستفتاء المقرر له السبت المقبل، حيث يتسابق الطرفان على حث المواطنين بالتصويت بـ"نعم" أو بـ" لا "، من خلال شرح مميزات التصويت في شكل بيانات ومسيرات ووقفات احتجاجية. وجاء أخرها دعوة "جبهة الإنقاذ" إلى مؤتمر جماهيري حاشد في ميدان الأربعين، مساء الخميس، لحث المواطنين على التصويت بـ" لا "، فيما جاءت الدعوات بعدها بساعات من مؤيدي الدستور، لحضور صلاه الجمعة والاستماع إلى الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان. وقد أعلنت "جبهة الإنقاذ" في السويس، عقد مؤتمر جماهيري في ميدان الأربعين، مساء الخميس، بحضور عدد من أعضاء الجبهة بالقاهرة على رأسهم الدكتورة كريمة الحفناوي والإعلامي حسين عبد الغني وأخرين من أعضاء الجبهة، وعدد آخر من القوى السياسية، لدعوة المواطنين بالتصويت بـ" لا " على الاستفتاء الدستوري المقرر له السبت المقبل، وعرض المواد الدستورية التي يمكنها "الإطاحة بالبلاد"، بحسب وصف الدعوة، بينما جاءت دعوات الجماعات الإسلامية وجماعة "الإخوان" المسلمين بدعوة المواطنين إلى حضور صلاة الجمعة في أحد مساجد حي فيصل، وعرض مزايا الدستور الجديد وضرورة التصويت عليه لاستقرار البلاد. وجاء رد القوى السياسية بالسويس على هذه الدعوات، بالتحذير باستغلال المساجد وصلاة الجمعة وحب الشيخ محمد حسان، في توجيه المواطنين بالتصويت بـ"نعم" في الاستفتاء المقبل، حتى لا تتكرر واقعه الشيخ المحلاوي في الإسكندرية بالسويس.