غزة ـ محمد حبيب
أصيب شاب فلسطيني بجروح، الخميس، بعدما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية تجاه مجموعة من الفلسطينيين اقتربوا لمسافة صفر من السياج الأمني الإسرائيلي شرق خان يونس، في ما يمكن اعتباره أول خرق لاتفاق التهدئة الذي أعلنته القاهرة بين الفصائل وإسرائيل أمس. وقالت مصدر طبي إن الشاب هيثم أبو دقة، 23 عاماً، أصيب بالرصاص لدى اقترابه برفقة مجموعة من الفلسطينيين لمسافة صفر من السياج الأمني الإسرائيلي شرق خان يونس، شرق الفراحين في بلدة عبسان الكبيرة. وجاء اقتراب الفلسطينيين من السياج الأمني الإسرائيلي في محاولة على ما يبدو لاختبار اتفاق التهدئة الذي نص على عدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، حيث كانت إسرائيل تعلن عن وجود منطقة عازلة بعمق 300 متر تحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها. ونجح عدد من الفلسطينيين الخميس في الوصول إلى السياج الأمني الإسرائيلي ورفعوا رايات لحماس وأعلام فلسطينية عليه، فيما كانت آليات إسرائيلية تنتشر داخل الشريط الحدودي. وقالت إذاعات محلية إن الشبان نجحوا في إحضار قطع من جيب إسرائيلي كانت الذراع المسلح لحركة حماس، أعلنت عن استهدافه بقذيفة مضادة للدروع قبل موجة المواجهات الأخيرة. ومع تزايد عدد الشبان في المنطقة، أطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية من أجل تفريقهم قبل أن يعلن عن إصابة الشاب أبو دقة. وبدأت إسرائيل هجومها على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو الجاري باغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام أحمد الجعبري، في إطار عملية استمرت 8 أيام وأطلقت عليها اسم (عامود السحاب)، وأسفرت عن مقتل 163 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1200 آخرين، ردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينة تل أبيب والقدس، وأدّت الى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين. وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اتفقت، مساء الأربعاء، على وقف إطلاق النار، ووقف كل الأعمال "العدائية" الإسرائيلية على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال "العدائية" من قطاع غزة على إسرائيل بما في ذلك استهداف الحدود.