سيطرت الأحداث والأوضاع السياسية على احتفالات السويس بعيد الأضحى المبارك، وشهدت صلاة العيد خطب سياسية ساخنة كما انتشر أعضاء الاحزاب في المناطق المتفرقة في المحافظة للترويج لأهدافهم السياسية واستقطاب المواطنين . وشن شيخ المقاومين قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر الشيح حافظ سلامة، هجومًا على "الإخوان المسلمين"، منتقدًا الخطاب الرئاسي الذي أرسله الرئيس محمد مرسي إلى نظيره الإسرائيلي، شيمون بيريز، ووصف مرسي لبيريز، بأنَّه الصديق الوفي، وقال الشيخ حافظ سلامة "إنَّ هذا الخطاب يؤكد وجود علاقة وثيقة تربط بين جماعة الإخوان المسلمين وأميركا وإسرائيل". بينما طالب عضو هيئة علماء الأزهر، الشيخ إبراهيم الخولي خلال خطبة العيد في حديقة الخالدين بضرورة قيام جهاز الكسب غير المشروع بالتحقق من مصادر ثروة القياديين بجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر وحسن مالك ، لبيان مدى شروعية ثرواتهما . ودعا الخولي إلى تطبيق العدالة الأجتماعية التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير وإعادة توزيع الثروات داخل مصر وتطبيق حد أدنى وحد أقصى للأجور . في المقابل دافع الشيخ محمود إمام القيادي بجماعة الاخوان المسلمين عن الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية وطالب المواطنيين بمعاونه الرئيس في تحقيق مشروع النهضة، وأكد أنَّ الإخوان المسلمين تعرضوا إلى ظلم قاسي خلال السنوات الطويلة السابقة. وفي مسجد أبو بكر الصديق في منطقة بورتوفيق، تحدث خطيب صلاة العيد عن القوي الليبرالية، رافضًا الهجوم عليهم وقال "إنَّ الهجوم على الليبراليين زائد عن الحد وهم مسلمون ولهم أفكارهم التي لابد من احترامها"، ودعا في الوقت ذاته إلى الحريات العامة للمواطنين مؤكدا أنَّ هناك الكثير من شرفاء الوطن بضحون بالمال والصحة والفكر والجهد وحريتهم الشخصية تُهان ويُشتمون ويُهاجمون وهم من خارج التيار الاسلامى وهؤلاء يجب الوقوف خلفهم ومساندتهم لرفعة الوطن لا الهجوم عليهم خاصة أصحاب المقامات الرفيعة وكدليل على ذلك حكى قصة حياة الزعيم الراحل محمد فريد فى إشارات وتلميحات إلى الدكتور محمد البرادعي. وقام شباب حزب الدستور بتهنئة المصلين وتوزيع مبادىء الحزب وأهدافه عليهم، إضافة إلى قيام شباب الحزب بمداعبة الأطفال برسم بعض الرسوم على وجوههم وتوزيع أعلام صغيرة للحزب وبعض لعب الاطفال والبالونات التي تعبر عن بهجة العيد.