أبوظبي ـ صوت الإمارات
أطلقت حكومتا دولة الإمارات، وجمهورية قيرغيزستان، الدفعة الثانية للمسرعات الحكومية في قيرغيزستان، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التحديث والتطوير الحكومي، وضمن زيارة أجراها مؤخراً وفد مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء إلى العاصمة بيشكيك، لبحث سبل تعزيز العلاقات المثمرة وتوسيع دائرة الشراكة بين حكومتي البلدين في مختلف المجالات.
وضم الوفد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، والدكتور محمد سعيد العريقي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان، السفير غير المقيم لدولة الإمارات لدى جمهورية قيرغيزستان وجمهورية طاجيكستان، وفريق مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.
وأكد عبدالله لوتاه، أن تجربة المسرعات الحكومية في جمهورية قيرغيزستان تمثل قصة نجاح متميزة للشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وقيرغيزستان في مجالات التحديث الحكومي، وتعكس السعي المشترك لتسريع جهود ابتكار وتطوير الحلول للتحديات التي تواجهها الحكومة في مختلف مجالات عملها.
وقال إن إطلاق دفعة جديدة للمسرعات الحكومية في قيرغيزستان يبنى على نجاح الدفعة الأولى في تحقيق مستهدفاتها وإنجاز تحدياتها ضمن وقت قياسي يقل عن 100 يوم، ويعكس تطور مستويات الشراكة بين حكومتي البلدين وسعيهما الدائم لتطوير وتوسيع الشراكة والتعاون البناء، بما ينعكس إيجاباً على حكومتي ومجتمعي البلدين الصديقين.
وتركز الدفعة الثانية للمسرعات الحكومية في جمهورية قيرغيزستان، التي تم إطلاقها خلال الزيارة، على تحديات جذب رؤوس الأموال وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية للاقتصاد، وتشمل تحدي تسريع آلية تصدير المنتجات المحلية، وتحدي تسريع آلية إصدار المستندات والحصول على الموافقات للبضائع، وتحدي إصدار شهادات للمواليد الجدد، وتحدي تبسيط إجراءات تسجيل وإعادة تسجيل المركبات.
وكانت الدفعة الأولى للمسرعات الحكومية في قيرغيزستان، نجحت في تطوير الحلول المبتكرة للتحديات التي ركزت عليها، والتي شملت تحدي الحد من عوائق فتح دور الحضانة وتسهيل تسجيل الأطفال، وتحدي زيادة معدلات استخدام المركبات الكهربائية، وتحدي تحسين تقديم الخدمات وتسريع التحول الرقمي.
وركز التحدي الأول «الحد من عوائق فتح دور الحضانة»، الذي ترأسته وزارة التربية والعلوم، وعملت على إنجازه كل من: وزارة الصحة، ووزارة الطوارئ، ووزارة العدل، إضافة إلى الوكالة الحكومية للهندسة المعمارية والبناء والإسكان في حكومة قيرغيزستان، على تسهيل افتتاح مراكز الحضانة للأطفال على مستوى جمهورية قرغيزستان، وفي مختلف المجتمعات وتسهيل تسجيل الأطفال.
وسعى التحدي الثاني المتمثل في «زيادة استخدام السيارات الكهربائية»، وترأسته وزارة الطاقة، وشارك في إنجازه كل من: وزارة الاقتصاد والتجارة، ووزارة الموارد الطبيعية، ووزارة الشؤون الداخلية، وهيئة الإشراف البيئي والفني، إضافة إلى الوكالة الحكومية للهندسة المعمارية والبناء والإسكان، إلى تشجيع أفراد المجتمع على زيادة معدلات استخدام المركبات الكهربائية، بدلاً من المركبات التي تعتمد على البنزين والوقود الأحفوري، بما يضمن تعزيز مبادرات أمن الطاقة.
وتناول التحدي الثالث «تحسين عمليات تقديم الخدمات العامة»، الذي ترأسته وزارة التنمية الرقمية، وشاركت في إنجازه وزارة الصحة، ووزارة التربية والعلوم، وعدد من الجهات الحكومية، حلول تسريع التحول الرقمي، وتطوير منصات حكومية ذكية لتقديم المعاملات وتسهيل إنجازها.
قد يهمك ايضاً
17 تريليون دولار سنويا تكلفة النزاعات والصراعات والعنف حول العالم