الأمم المتحدة

رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، كما أكد عدد من أبرز القادة ورؤساء الدول حول العالم على أهميتها في إنقاذ عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأصدرت وزارات الخارجية في العديد من الدول حول العالم بيانات تأييد وترحيب بالخطوة التي وصفوها بـ"الفارقة" في مسار تعزيز السلم الإقليمي والعالمي، وسط إشادات بالدور الإماراتي الفاعل في هذا الإطار.

وأكدت المواقف الدولية المؤيدة للمعاهدة أهمية الخطوة التي جاءت في توقيت حساس كانت فيه المنطقة بأمس الحاجة إلى مبادرات شجاعة قادرة على نزع فتيل الانفجار، والتصادم الذي كانت تتجه إليه عملية السلام، منوهة بإسهام المعاهدة في فتح آفاق نحو مرحلة جديدة تستأنف بها المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمعاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، مشيداً بالبيان المشترك حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط.

وأعرب عن أمله في أن تخلق هذه الخطوة فرصة للقادة الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة الانخراط في مفاوضات هادفة، من شأنها تحقيق حل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.

من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بمباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وقالت متحدثة باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل إن "الأنباء الواردة من دولة الإمارات وإسرائيل ممتازة، ونشيد بها، وإن العلاقات هي لصالح البلدين والاستقرار الإقليمي"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على الدفع بحل الدولتين وتيسير المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وذكر بيان صدر في بروكسل عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن باسم جميع دول الاتحاد: إن "الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل شريكان مهمان للاتحاد الأوروبي، وإن إقامة علاقات ثنائية بينهما خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة ككل.

وأضاف البيان: "سنظل ملتزمين بإحلال سلام شامل ودائم في المنطقة بأسرها، ومستعدين للعمل من أجل هذه الغاية مع شركائنا الإقليميين والدوليين"، واعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي التزام إسرائيل بتعليق خطط ضم مناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة من جانب واحد خطوة إيجابية.

ورحب الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل بمعاهدة السلام بين الإمارات واسرائيل، وقال بوريل في تغريده له اليوم الأحد إن "هذه الخطوة مفيدة لكلا البلدين ومهمة للاستقرار الإقليمي".

واعتبر أن تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية خطوة إيجابية، حيث يجب الآن التخلي عن الخطط بالكامل، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل في استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية حول حل الدولتين على أساس المعايير الدولية المتفق عليها.

من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالبيان المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة، واصفاً القرار بـ"النبأ السار"، وقال: "كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدماً"، وأكد أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تضع المنطقة على الطريق الصحيح نحو شرق أوسط أكثر سلاماً.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة علاقات ثنائية مع اسرائيل بالقرار "الشجاع ، مشيداً بالاتفاق الثلاثي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل بشأن وقف الأخيرة ضم أراضي الضفة الغربية، وقال: أحيي القرار الشجاع لدولة الإمارات العربية المتحدة، وآمل أن يساهم في إقامة سلام عادل و دائم بين الإسرائيليين و الفلسطينيين.

ورحبت فرنسا بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، والتي نجم عنها إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إن "القرار الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية في هذا السياق بإيقاف ضم الأراضي الفلسطينية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحول إلى إجراء نهائي".

وأضاف البيان أن "الأجواء الجديدة التي أظهرها الاتفاق يجب أن تسمح الآن باستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في سبيل إقامة دولتين في إطار القانون الدولي والمعايير المتفق عليها، وهو الخيار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة".

من جهتها، رحبت الحكومة الألمانية بمعاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، وأكدت أن من شأنها أن تمضي قدما بالتسوية والشراكة بين إسرائيل و العالم العربي، ورحب وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس بالمعاهدة، واعتبرها خطوة تاريخية، فيما أعرب الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عن أمله في أن تمهد المعاهدة الطريق مجدداً نحو حل الدولتين القائم على التفاوض.

ورحبت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، بالمعاهدة، مشددة على أن تعليق خطط الضم الإسرائيلية بموجب المعاهدة "خطوة مهمة"، وأكد البيان أن تطبيق خطط الضم الإسرائيلية كان سيفضي إلى إزالة أفق قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وموحدة.

من جهتها، أعلنت إيطاليا عن ترحيبها بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وأعربت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة المهمة في إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن "تعليق ضم أجزاء من الضفة الغربية يشكل تطوراً إيجابياً نأمل أن يكون في صالح استئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار حل الدولتين العادل والمستدام".

وفي الإطار ذاته رحبت وزارة الخارجية النمساوية بالبيان المشترك للولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، ووصفت معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل بأنها "خطوة تاريخية نحو شرق أوسط أكثر سلماً وازدهاراً".

ورحبت مملكة بلجيكا رسمياً بالمعاهدة، ووقف قرار تل أبيب ضم الأراضي الفلسطينية بما يحافظ على حل الدولتين ويبقي فرص السلام قائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين في بيان: "أرحب بالتقارب بين الإمارات وإسرائيل كخطوة نحو السلام في المنطقة"، واصفا وقف خطط إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مشدداً على أن السلام الدائم في المنطقة يعتمد على حل الدولتين وفق القانون الدولي والمعايير المتفق عليها دولياً.

إلى ذلك رحبت الهند بمعاهدة السلام بين الإمارات واسرائيل، وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الهندية دعم الهند للسلام والاستقرار والتنمية في غرب آسيا، مشيراً إلى أن كلا البلدين شريكان استراتيجيان رئيسيان للهند، وأضاف: "تواصل الهند دعمها التقليدي للقضية الفلسطينية، نأمل في رؤية استئناف مبكر للمفاوضات المباشرة لإيجاد حل الدولتين المقبول".

ورحبت كوريا الجنوبية، بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، واصفة إياها بأنها "فرصة لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة"، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم وزارة الخارجية كيم إن - تشول.

كما رحبت اليابان بالبيان المشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات وإسرائيل، واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل التي نجم عنها إيقاف خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية، خطوة مهمة لتخفيف التوتر الإقليمي وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

ورحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالبيان الثلاثي المشترك، وقال: "تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان الثلاثي المشترك الثلاثي حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، مثمناً جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار للمنطقة.

وفي الإطار ذاته أشادت مملكة البحرين بالجهود الدبلوماسية المخلصة التي بذلتها دولة الإمارات، مؤكدة أن هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة.

ونقلت وكالة أنباء البحرين "تتطلع مملكة البحرين إلى مواصلة الجهود للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأعربت سلطنة عمان عن تأييدها قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيانها إن "سلطنة عمان تأمل أن يسهم ذلك في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، وبما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع".

من جهتها، أكدت موريتانيا دعمها لدولة الإمارات العربية المتحدة في المواقف التي تتخذها وفق مصالحها الوطنية ومصالح العرب والمسلمين وقضاياها العادلة، وعبرت في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الموريتانية عن ثقتها في حكمة وحسن تقدير قيادة الإمارات، وما قدمته من تضحيات كبيرة وخدمات جليلة لصالح القضايا العربية والقضية الفلسطينية تحديداً.

قد يهمك ايضا  

بومبيو يعلن أن واشنطن ستقدم الأسبوع المقبل مشروع قرار في الأمم المتحدة لتمديد حظر الأسلحة على إيران

 

غوتيريش يُعلن التزام الأمم المتحدة بدعم لبنان بعد "انفجار بيروت"