أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن جهود دولة الإمارات المكثفة لتعزيز التعاون العربي، ضمان للاستقرار والازدهار الإقليمي، بما يعود بالخير على شعوب المنطقة، ويجنبها شبح المواجهات والصراعات، مشيراً إلى أن اتصالات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأشقائه القادة العرب، تتركز حول ضرورة تغليب الحكمة، وتبني الدبلوماسية لوقف التصعيد الذي تشهده المنطقة.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» أمس: «اتصالات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بأشقائه القادة العرب تتركز حول ضرورة تغليب الحكمة، وتبني الدبلوماسية لوقف التصعيد الذي تشهده المنطقة».
وأضاف: «جهود إماراتية مكثفة لتعزيز التعاون العربي لضمان الاستقرار والازدهار الإقليمي، بما يعود بالخير على شعوبنا ويجنبها شبح المواجهات والصراعات».
وتبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة وحثيثة، لوقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وفي عام 2023، نجحت الإمارات، بصفتها عضواً في مجلس الأمن، في اعتماد بيان رئاسي يعارض التدابير أحادية الجانب، واستمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي من شأنها عرقلة آفاق حل الدولتين.
وشدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور جهاد الحرازين، على أن حل الدولتين هو الأساس الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وعودة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن الحلول الأمنية والعسكرية لن تحقق الأمن والسلام لإسرائيل، ولا الحياة الطبيعية بين الدول.
وثمَّن الحرازين المساعي التي تتبناها دولة الإمارات للوصول إلى حل الدولتين، وأكد ضرورة اللجوء إلى هذا الحل وتنفيذ القرارات الدولية، وأصبح هناك موقف دولي وأوروبي، ودعوات أميركية بأن حل الدولتين هو الحل الأمثل، ولا بد من الضغط الدولي من مجلس الأمن والأمم المتحدة، لدفع إسرائيل للقبول بحل الدولتين، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وأوضح الحرازين لـ«الاتحاد»، أن «حل الدولتين جاء وفقاً لمجموعة من القرارات الدولية، من مجلس الأمن والأمم المتحدة، وأن كل جهود السلام جرت وفقاً لمبدأ الأرض مقابل السلام، ويجب على إسرائيل أن تدرك أن الحل السياسي هو الأفضل، والذي يستطيع من خلاله شعبها أن يعيش في أمن واستقرار، وعلاقات طبيعية مع الدول كافة، وقد قدمت مبادرة السلام العربية حلولاً خلاقة، بما ينهي الصراع المحتدم في المنطقة، ويؤدي إلى التنمية والاستقرار».
من جانبه، أشار الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور طارق فهمي، إلى إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إلى أن بريطانيا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع حلفائها والأمم المتحدة، والقبول بحل الدولتين، وهذه خطوة جيدة، وربما سيبنى عليه خلال الفترة المقبلة.
وشدد فهمي في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن حل الدولتين هو الأمثل، وتطرحه الدول العربية في إطار حل أشمل للقضية الفلسطينية، معتبراً أن حل الدولتين مقبول الآن وفق الأفكار المطروحة، ويتم التسويق له بصورة كبيرة، وربما تجد بعض المعوقات الإجرائية في هذه الفترة.
قد يهمك ايضاً
قرقاش يؤكد أن نهج الصداقة وحسن الجوار الذي يقوده رئيس الدولة تجسد عملياً في القمة العالمية للحكومات