أطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد

ضمن فعاليات شهر التوعية بالتوحد «أبريل 2024»، وتقديم مبادرات نوعية مبتكرة تستهدف زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع والعائلات التي لديها أطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، نظم مركز دبي لأصحاب الهمم التابع لوزارة تنمية المجتمع، عدداً من الورش التوعوية في 3 مدارس حكومية بدبي، بهدف تعريف المجتمع المدرسي بسمات وتحديات اضطراب طيف التوحد، وتعزيز التفاهم والتسامح تجاه الطلاب المصابين به.

وتستهدف الورش التوعوية توفير الفهم والدعم للمجتمع المدرسي، الذي يعتبر أمراً ضرورياً لتحقيق بيئة تعليمية شاملة وملائمة، وشملت الحملة ورشاً تدريبية متخصصة، قدمها مختصون في مجال التوحد، بهدف تعريف المعلمين والطلاب بسمات وتحديات هذا الاضطراب، وتزويدهم بالمهارات والاستراتيجيات اللازمة للتعامل الفعّال مع طلاب اضطراب طيف التوحد في البيئة المدرسية.

وتضمنت الورش محاور تمثلت في التعريف باضطراب طيف التوحد، ومشاكل اللغة في الكلام، والمشاكل الحسية، والمهارات ما قبل الأكاديمية، والمناهج والبرامج الملائمة لهم، وكيفية مراقبة التطور وغيرها.

وقالت مريم السويدي مديرة مدرسة «أم سقيم» - حلقة ثانية بنات، إن هذا التعاون يسهم في خلق بيئة تعليمية مناسبة للطلاب ذوي اضطراب التوحد، ويؤثر بشكل إيجابي في توسيع فرصهم للاندماج في التعليم الحكومي، كما تساعد الورش في زيادة الوعي والفهم لدى المعلمين والطلبة في المدارس بالتحديات والاحتياجات الخاصة للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد.

من جانبه، شدد عبدالباسط محمد أمين مدير مدرسة «القيم» للبنين، على الفوائد الكبيرة التي يجنيها المعلمون والطلبة خلال الورش، حيث تزودهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم ومواجهة تحديات الطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في البيئة التعليمية، والأدوات التي تضمن دمجهم مع أقرانهم في المدارس وتعزز التسامح والاحترام بينهم.

وفي السياق ذاته، قالت فضيلة السيد، مديرة مدرسة «أنيسة الأنصاري»، إن استفادة المعلمين والطلاب من هذه الورش ليست فردية، بل تعزز الروح الاجتماعية والتضامن في المدرسة بشكل عام، وبفضل التوعية المتزايدة والتدريب السليم.

قد يهمك ايضاً

باحثة تطور أداة لتقييم «التوحد» عند الأطفال

 

 

" زايد العليا " تطلق مبادرة "ساعة هادئة" لـ " أطفال التوحد "