بالهول الفلاسي ‏عضو المجلس الوطني الاتحادي

دشنت مؤسسة «وطني الإمارات»، البرنامج الوطني الرائد «قادة التطوع»، في نسخته الأولى على مستوى الدولة، بمشاركة 150 متطوعاً، تم انتقاؤهم وفقاً لمقاييس عالمية، تقيس مستوى الريادة الشخصية والذكاء والأنماط القيادية لديهم، إضافة إلى المقابلات الشخصية المباشرة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في نادي دبي للصحافة، حيث يهدف هذا البرنامج إلى دمج الشباب الإماراتي في عملية التنمية المجتمعية، وإلهامهم ليكونوا رواداً في العمل التطوعي، وتدعيم شعورهم بالانتماء للوطن، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي، وتعزيز قيمهم الإيجابية، وتنمية قدراتهم ومواهبهم.

تعزيز الهوية

وأكد ضرار بالهول الفلاسي ‏عضو المجلس الوطني الاتحادي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن برنامج قادة التطوع، يأتي استجابة للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ولفت الفلاسي إلى أن البرنامج يهدف إلى ترسيخ الدور الاجتماعي والوطني والإنساني، الذي تقوم به مؤسسة وطني الإمارات عبر مشاريعها ومبادراتها.

وأكد أن تدعيم ثقافة العمل التطوعي في صفوف الشباب الإماراتي، يعزز هويتهم الوطنية، وشعورهم بالانتماء الوطني، ويحفز لديهم طاقاتهم المبدعة، كما ينمي القيم الإيجابية، ويدفع بقدراتهم ومواهبهم إلى غاياتها القصوى، ليكونوا رواداً حقيقيين في النهضة الحضارية التنموية المشرقة، التي تشهدها دولة الإمارات.

أفكار إبداعية

وأوضح ضرار بالهول الفلاسي، أن الأفكار الإبداعية، أشبه بالغرس الطيب في الأرض الطيبة، تُؤتي أُكلها طيباً، يفيض عطاء وجمالاً، كما تثمر حلولاً ناجعة للمشكلات التي قد تواجه الشباب، ليسهموا في تلبية حاجات المجتمع، من خلال إيجاد الفرص واغتنامها، وتوظيف الموارد المتاحة لصالح عملية البناء والحضارة، ومستقبل الوطن.

وبيّن الفلاسي أن برنامج قادة التطوع، بما يمثله من أهداف وطنية كبيرة، يعكس رؤية دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، التي تضع القول في مختبر الفعل، والفعل في مختبر القيمة، والقيمة في مختبر الوطن، لتعزيز الأثر الاجتماعي في كافة القطاعات.

ويتميز البرنامج بالتكاملية والشمول في الإعداد العقلي والاجتماعي التواصلي والنفسي والأدائي، إلى جانب تعزيز بناء المهارات الإبداعية، وقد طرح البرنامج عدداً من المدخلات التدريبية الراقية، من أبرزها: الريادة المجتمعية، والابتكار المجتمعي، وبناء المبادرات التطوعية، وإدارة وبناء فرق العمل التطوعية، وصناعة القيمة والمحتوى في المبادرات التطوعية، بالإضافة إلى الجلسات الإرشادية لمجموعات العمل المنبثقة من البرنامج، والتي ستفضي إلى بناء 15 مبادرة مجتمعية تطوعية، بخطط تشغيلية قابلة للتنفيذ المباشر في المجتمع الإماراتي.

عطاء

وقالت حصة تهلك الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، إن برنامج «قادة التطوع»، يُعد منجزاً تنموياً وطنياً لـ «وطني الإمارات»، مشيرة إلى أن وزارة تنمية المجتمع، تؤمن بأن التطوع أسمى مراتب العطاء، ولأجل ذلك، فهي تضع كل الاعتبارات الداعمة لتحفيز هذه الروح الوطنية في كافة فئات المجتمع، من الطفولة إلى كبار المواطنين، منطلقة من قناعة طموحة، أفقها الاستراتيجية الوطنية، التي تتضح في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، باعتبار أن التطوع محور ارتكاز العطاء داخل الوطن وخارجه.

وأضافت أن وزارة تنمية المجتمع، تضطلع بدور محوري في دعم وتحفيز وتنظيم ومتابعة التطوع، وتحقق مشاركات في أكبر عدد من المناسبات الوطنية والفعاليات المجتمعية، متسلّحة بطاقات بشرية متحفزة دائماً لمزيد من العطاء والارتقاء بخدمة الوطن، فمن خلال المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين.إمارات»، تسعى الوزارة لتنظيم التطوع على أسس تنموية هادفة، يقوم بها مئات آلاف المتطوعين من مختلف الأعمار والجنسيات.

قد يهمك ايضا

محمد بن زايد يؤكد دعم الإمارات الكامل لمنظمة التعاون الإسلامي