دبي - صوت الامارات
انطلقت أمس فعاليات شهر الإمارات للابتكار في دبي، والتي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، خلال الفترة من 22-28 فبراير الجاري في منطقة أبراج الإمارات تحت شعار «ابتكر استعداداً للخمسين» بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، ومنها هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الصحة بدبي، وبلدية دبي، والنيابة العامة، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ودائرة دبي الذكية، ومؤسسة دبي المستقبل، ومركز محمد بن راشد للفضاء، والإدارة العامة للدفاع المدني - دبي، ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي. وتستعرض منصة الفعاليات الحكومية في دبي أهم وأحدث الابتكارات وأفضل الممارسات الحكومية، كما سيتم من خلال المنصة إطلاق مشاريع المرحلة 1.0 وتنفيذ مخرجات مبادرة «دبي 10X» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتطبق دبي ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات، حيث ينظم فريق «دبي 10X» في مؤسسة دبي للمستقبل فعالية خاصة لاستعراض مشاريع المرحلة الأولى، بالإضافة إلى منصة حوارات الابتكار، حيث سيتم تنظيم 19 جلسة يشارك فيها متحدثون من القطاعين الحكومي والخاص ورواد الأعمال في مجال الابتكار، بالإضافة لعدد من الجلسات المعرفية يتم تنظيمها بمشاركة عدد من الجهات الاتحادية. احتفال وطني وأكد معالي عبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن فعاليات شهر الإمارات للابتكار هي بمثابة احتفال وطني يجمع الابتكار والمبتكرين في مكان واحد، ويعبّر عن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والرامية إلى تشجيع تبني الابتكار نهجاً للعمل وثقافة مجتمعية، تمكّن الدولة من خلق بيئة محفزة لذوي الأفكار الخلاقة، مشدداً على أن اهتمام دبي بالابتكار ينبع من رؤية قيادتها الاستشرافية الرامية إلى ابتكار الأدوات والوسائل الكفيلة باستثمار الفرص وصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقال معالي البسطي: «الابتكار رهاننا لضمان استدامة مستقبلنا، ونشكر الجهات الحكومية والخاصة المشاركة على تأدية دورها كمحرك رئيس للنمو وأداة أساسية في مختلف القطاعات، ومن شأن هذه الفعالية أن تمهد الطريق لنا لفتح آفاق جديدة من التميز والإبداع، وبما يسهم في تحقيق سعادة ورفاه المجتمع». منافسة فريدة بدوره، قال معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي: إن شهر الإمارات للابتكار أوجد منافسة فريدة من نوعها بين المؤسسات على مستوى الدولة، كما أتاح العديد من الفرص لعرض آخر وأحدث التقنيات والحلول الذكية في العالم، والتي نجحت الإمارات بمؤسساتها وقطاعاتها وهيئاتها في توظيفها بالشكل الأمثل. وأكد أن فكرة هذا الشهر التي بدأت بأسبوع واحد للابتكار عام 2015، تعكس الإمكانات والقدرات الهائلة التي تمتلكها الدولة في مواكبتها للمتغيرات السريعة في العالم، وفي سباقها مع الزمن نحو المستقبل، موضحاً قيمة وأهمية التحولات التي تشهدها الإمارات في هذا الشأن، والتي ترسخ مكانتها بوصفها الدولة العصرية الأكثر تقدماً، والأفضل في رفاهية العيش وجودة الحياة. وعن مشاركة الهيئة في هذا الشهر، وضمن أسبوع الابتكار المخصص لمدينة دبي، أفاد معالي القطامي بأن الهيئة تمضي بوتيرة سريعة على طريق امتلاك تقنيات الجيل الجديد، وما يشمله من الروبوتات والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من الحلول الذكية، التي وظفتها الهيئة في منشآتها الطبية، لإجراء العمليات الجراحية الكبرى والدقيقة، ومن ثم توفير منظومة متطورة للرعاية الصحية المتكاملة، وخدمة الناس بشكل أفضل، إلى جانب تطوير الممارسات المهنية في صفوف الكادر الطبي والفني. حلول ابتكارية أكد معالي مطر محمد الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت هدفاً رئيساً ترمي لتحقيقه بحلول عام 2021، وهو أن تكون ضمن أفضل 20 دولة عالمية في مؤشر الابتكار العالمي، وأن هيئة الطرق والمواصلات تحرص على مواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها مجال مستقبل التنقل، وتوظيفها في تحقيق السعادة والرفاهية للسكان في إمارة دبي. وقال معاليه: «تبنَّت الهيئة حلولاً ابتكارية لمواجهة تحديات النقل الحالية والمستقبلية في الإمارة، وتمكنت بفضل دعم القيادة الرشيدة من دمج الابتكار في الخدمات المقدمة للجمهور، واعتمدت استراتيجية للابتكـار، وأسست مختبراً للابتكار يُعنى بتطبيق أفضل الممارسات العالمية، كما دخلت الهيئة في سباق مع الزمن لتنفيذ 4 مبادرات ضمن مشروع دبي 10X لتقديم أفكار وحلول مبتكرة تسبق مدن العالم بـ 10 سنوات، كما بدأت في تطبيق عدة وسائل ضمن مبادرة النقل المشترك بهدف توفير بدائل للسكان وتسهيل التنقل، خاصة للرحلات القصيرة ورحلات الميل الأول والأخير، ومنها المركبات والدراجات المشتركة والحافلات حسب الطلب، كما بدأنا منذ 3 سنوت بالتشغيل التجريبي لمركبات ذاتية القيادة، والتشغيل التجريبي لأول مركبة أجرة ذاتية القيادة في المنطقة، ووحدات التنقل الذكية ذات السعة المختلفة حسب حجم الطلب، والمركبة الجوية ذاتية القيادة، وأعلنت مؤخراً عن دراسة وحدات النقل المعلقة، وغيرها من المبادرات». بيئة داعمة للإبداع من جانبه، قال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تحرص قيادتنا الرشيدة على توفير بيئة داعمة للإبداع والابتكار، وتتخذ حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من الابتكار منهجاً ومن استشراف المستقبل أولوية في عملها وصياغة سياساتها واتخاذ قراراتها. ويسهم تخصيص شهر للابتكار سنوياً في تطوير القدرات الإبداعية والابتكارية وترسيخ الابتكار كممارسة قياسية ضمن مستويات العمل كافة». وأضاف: «في هيئة كهرباء ومياه دبي، نضع الابتكار على رأس قائمة أولوياتنا، ونحرص على تضمينه في مختلف استراتيجياتنا ومبادراتنا في إطار جهودنا لتحقيق أهداف الخطط والاستراتيجيات الحكومية، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم، والانتقال بالدولة إلى مرحلة جديدة يتم فيها بناء ونشر ثقافة الابتكار بين الأفراد، وشركات الأعمال، والقطاع الحكومي والتركيز على عدد من القطاعات التي ستقود عملية الابتكار في المستقبل، ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة». وأكمل: «نجحت الهيئة في مأسسة الابتكار في جميع قطاعاتها وعملياتها التشغيلية عبر مواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتبنّي التقنيات الإحلالية كالذكاء الاصطناعي والطائرات الروبوتية وتخزين الطاقة، وتقنية البلوك تشين وغيرها، ما أسهم في تحقيق الهيئة نتائج تنافسية تفوق نخبة الشركات العالمية.
قد يهمك ايضا:
محمد بن زايد يؤكّد أن العلاقات الإماراتية والسنغالية تشهد تطورًا مهمًا