إجراءات مكثفة في المستشفيات

تشهد مستشفيات القطاعين العام والخاص إجراءات احترازية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، حيث أعلنت حالة التأهب القصوى عن طريق استنفار جميع الطواقم الطبية والتمريضية والفنية والإدارية، وقامت بإعادة جدولة مواعيد المتعاملين وكذلك العمليات غير المستعجلة في خطوة تهدف لإفساح المجال أمام الحالات الطارئة.وأصدرت الجهات والمؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص قراراً بتعليق كافة طلبات الإجازات الدورية المقدمة بما فيها المعتمدة، من الكوادر الطبية والطبية المساندة، والكوادر والتمريضية والفنية وحتى الإدارية في المستشفيات والمراكز الصحية، كما علقت كافة طلبات ساعات الاستئذان المقدمة منهم إلا في حالات الضرورة القصوى وفق تقدير الرئيس المباشر.

الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها هيئة الصحة في دبي تتماشى مع جهود احتواء الفيروس، فالوصول إلى الطبيب يحتاج إلى موعد ويتطلب منك الحضور في الوقت المحدد، وقبل الدخول يمر الشخص عبر جهاز كاشف حراري للتأكد من الحالة الصحية، وتقدم الكمامات الطبية والقفازات للمريض ثم يطلب منه التوجه إلى الطبيب مباشرة دون انتظار أو حتى الجلوس، والسلام بالأيدي ممنوع، ثم يكتب الطبيب وصفة الأدوية للصيدلية مباشرة، ليتسلم المريض أدويته دون انتظار.وأكدت الدكتورة منى تهلك، المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة، أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مستشفيات الهيئة تتماشى مع المعايير العالمية المتبعة في كافة مستشفيات دول العالم في المرحلة الحالية والظروف الاستثنائية التي تعيشها معظم الدول ومن ضمنها الإمارات.

وقالت: «تم تزويد جميع مداخل المستشفيات بأجهزة الكاشفات الحرارية وزيادة عدد أجهزة التعقيم حفاظاً على سلامة المرضى المنومين داخل المستشفيات والطواقم الطبية والتمريضية وكذلك حماية المرضى أنفسهم، مشيرة إلى أنه يمنع منعاً باتاً تجمع المرضى سواء في أماكن الانتظار أو الصيدلية، وفي حال وجود أكثر من شخصين في المكان نفسة يفضل أن لا تقل المسافة بينهما عن مترين.وقد تمت إعادة جدولة بعض المواعيد للمرضى من الحالات غير الطارئة، لإفساح المجال أمام الحالات الطارئة والتي يقصد بها الحالات التي لا تحتمل الانتظار مثل مرضى الجلطات القلبية والسكتات الدماغية والحالات البليغة من حوادث السيارات، وحالات الولادة وكذلك حالات الأطفال الطارئة، أما الحالات غير الطارئة فيمكنها مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية لأن المستشفيات وجدت أصلاً للتعامل مع الحالات الطارئة فقط».

وقالت الدكتورة منى الملا أخصائي أول طب الأسرة إن هناك تعليمات وإرشادات خاصة تتعلق بزيارة المرضى ومنها عدم زيارة الشخص الذي يعاني من الزكام أو الكحة للمستشفى خوفاً من نقل العدوى للآخرين، ويجب الالتزام بأوقات الزيارة المحددة، وممنوع دخول الأكل أوالورود بسبب احتمالية نقلها للفيروسات، مع ضرورة غسل اليدين قبل وبعد زيارة المريض والحرص على عدم الجلوس على سرير المريض. ولضمان عدم تجمع المرضى عند صيدليات الهيئة أطلقت إدارة الصيدلة مبادرة «خليك في البيت واحنا نوصلك دواك إلى أي مكان في دبي»، وقريباً للمناطق المجاورة بعد زيادة عدد سيارات التوصيل حالياً إلى 6 سيارات.

قد يهمك ايضا:

تسجيل أول حالة وفاة في السويد بسبب كورونا

"الصحة" الإماراتية تسعى إلى الاتفاق مع كليات التقنية لتعيين طلاب "الإسعافات"