محكمة العين

شهدت محكمة العين صباح أمس الاربعاء وقائع جلسة ساخنة حافلة بالمشاحنات والمشادات الكلامية وذلك خلال النظر في قضية مقتل الفنان والشاعر الإماراتي أحمد سالاري الذي لقي حتفه أواخر شهر آذار / مارس الماضي بعد تعرضه لحادث دهس في الشارع العام في منطقة المرور بعد مغادرته لمركز الدعم الاجتماعي الذي توجد به طفلته من طليقته، حيث أمرت عدالة المحكمة برفع الجلسة بعد المشادات الكلامية بين المتهم الثاني وأولياء الدم .
بدأت الجلسة التي حضرها أولياء الدم والمحامون والمتهمون والشهود بإعلان عدالة المحكمة عن تعديل المسميات في القضية بحيث تصبح طليقة المجني عليه المتهمة الأولى في القضية ليصبح شريكها سائق المركبة المؤجرة التي قام بواسطتها بدهس المجني عليه المتهم الثاني كما استمعت لمطالب شقيق المجني عليه بصفته ولياً عن أبناء الفنان الإماراتي أحمد سالاري والذي طالب بالقصاص من المتهمين .
واستدعى القاضي اثنين من الأخصائيات الموظفات في مركز الدعم الاجتماعي والحارس للاستماع إلى أقوالهم في القضية كل على حدة وبعد أداء اليمين، حيث أشارت الأخصائيات إلى أنه في يوم الواقعة والذي شهد المركز فيه فعاليات احتفالية للأطفال، حضر المجني عليه في الوقت المحدد لرؤية طفلته من طليقته المتهمة الأولى في القضية وعندما قامتا بالاتصال بها أفادت بأنها في المستشفى لعلاج الطفلة من الحساسية .
وسمحت عدالة المحكمة للمتهين بتوجيه الأسئلة على الشهود حيث قالت المتهمة أنها هي التي بادرت بالاتصال في مركز الدعم الاجتماعي للإبلاغ عن وجودها مع الطفلة في المستشفى للعلاج وهو ما نفته الشاهدة التي أكدت أنها هي التي بادرت بالاتصال .
وذكر الشاهد الثالث في القضية والذي كان يعمل حارسا على بوابة مركز الدعم الاجتماعي أن المتهمة قدمت إلى المركز يوم الواقعة عند نحو الساعة الخامسة و25 دقيقة وقامت بإنزال زجاج نافذة السيارة التي كانت تستقلها وقالت له هذه ورقة إجازة للطفلة بسبب وجودها في المستشفى، وعندما قال لها سلمي الورقة بنفسك رفضت ذلك بسبب وجود المجني عليه في المركز وأنها اليوم ستسلم روحه لعزرائيل .
ونفت المتهمة ما جاء في شهادة الحارس موضحة أنها لم تذكر عبارة التهديد بقتل المجني عليه وأنها قامت بالفعل بتسليمه ورقة التقرير الطبي وطلب منها الانصراف بسبب وجود أحمد داخل المركز وهو ما قد ينتج عنه مشاكل بين الطرفين .