مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة

نظَّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة أمس في «قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» بمقر المركز في أبوظبي، محاضرة بعنوان «الصين إلى أين؟»، ألقاها تشن شيانغتشيون، نائب وزير دائرة التنظيم للحزب الشيوعي في جمهورية الصين الشعبية، وحضرها مجموعة من المسؤولين والدبلوماسيين الصينيين، ونخبة من الكتاب والصحفيين والمتخصِّصين.
كما عبَّر المحاضر عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مشيداً بما حققته من إنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والعمرانية والاجتماعية والسياسية، في ظل قيادة الدولة الرشيدة، ممثلة في رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،  مؤكداً أهمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزيز التفاهم وتحقيق التعاون الاستراتيجي بينهما من أجل التعامل مع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستهلَّ شيانغتشيون محاضرته بتقديم الشكر إلى الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، على إتاحة الفرصة له لإلقاء هذه المحاضرة، مشيداً بالدور الذي يؤديه المركز في دعم عملية صنع القرار بدولة الإمارات، وبما يقدِّمه من دراسات، وما يطرحه من أفكار تسهم في إثراء الساحة الفكرية في الإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط كلها.
وعرض شيانغتشيون موجزا عن الحزب الشيوعي في جمهورية الصين الشعبية ودوره في قيادة البلاد ورؤيته لمستقبلها وكيفية تحقيقها، مشيراً إلى أن الحزب أسِّس عام 1921، ووصل إلى السلطة عام 1949، وأعلن قيام جمهورية الصين الشعبية، وبلغ عدد أعضائه عام 2013 نحو 86 مليوناً، ومنذ تأسيسه وهو يقود الشعب لإنجاز ثلاث مهام هي: تحقيق الاستقلال الوطني، وتكريس النظام الاشتراكي، وبناء دولة اشتراكية حديثة.
ورداً على سؤال حول سبل دعم العلاقات الإماراتية-الصينية، أكد المحاضر أن هناك آفاقاً رحبة أمام التعاون بين البلدين، معبِّراً عن اعتقاده أن إنشاء طريق الحرير سيجلب فرصا عدة لتعزيز التعاون بين البلدين، مؤكداً مرة أخرى ضرورة تحقيق التعاون الاستراتيجي بينهما، وذكر أنه يمكن لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن يؤدِّي دوراً مهماً في هذا الأمر، من خلال تعزيز التعاون مع مراكز البحوث والدراسات الصينية؛ بغية الخروج بدراسات دقيقة ورؤى وتصوُّرات مدروسة تقدَّم إلى صناع القرار في البلدين.