قوات الشرطة

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه المواطن المتعرض سيف العفاري في منزله بمدينة العين، مساء أول أمس "الخميس" بعنوان "المخدرات واستهداف الشباب"، بضرورة تعزيز الوعي لدى الأسر بمخاطر المخدرات؛ من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي وأفلام التوعية التي تخاطب عقول الشباب، وتحذرهم من مخاطر الإدمان والتعاطي.

كما حث المشاركون أولياء الأمور إلى فرض الرقابة الإيجابية على الأبناء؛ واستغلال أوقات الفراغ في الإجازات الدراسية، وطالب المجلس بتعزيز استحداث برامج تعليمية وترفيهية إبداعية ومبتكرة للفئات الطلابية كافة؛ تحث على التوعية بمخاطر المخدرات.

ودعا المشاركون في المجلس، الذي أقيم ضمن مجالس التوعية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية، على مدار العام، وأداره الإعلامي طلال الهنداسي من مؤسسة دبي للإعلام، إلى تعزيز جهود جميع المؤسسات الحكومية بالدولة لإعداد برامج لتوعية الشباب من مخاطر المخدرات، وما يمكن أن تخلفه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.

وثمّن المتحدثون الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في التصدي لآفة المخدرات التي تستهدف الشباب باعتبارهم عماد المستقبل لكل مجتمع، وأشاروا إلى أن عالم الإدمان عالم مظلم ينتهي بأثر نفسي وصحي سيئ، فضلاً عن إلحاق الضرر بكيان الأسرة ما يهدد استقرار المجتمع.

وذكر مدير إدارة التوعية في الإدارة العامة للمخدرات بشرطة دبي، المقدم الدكتور جمعة الشامسي في مداخلته، أن الهدف الرئيسي لتجار ومروجي المخدرات تدمير عقول الشباب واستدراجهم لعالم الإدمان، وجني الثروات بأساليب رخيصة، وأوضح أن مثل هذه المجالس المجتمعية النقاشية تعدّ فرصة لتعزيز ثقافة التوعية لدى أولياء الأمور بمخاطر الإدمان، ووقوع الأبناء في براثن التجار والمروجين.

وبدوره اعتبر مدير فرع التوعية بقسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي الرائد محمد المنصوري، أن بداية اللجوء للمخدرات تبدأ من المنزل وليس المجتمع، عازياً ذلك لأسباب عديدة من ضمنها التفكك الأسري أو عدم رقابة الأبناء وغيرهما من الأسباب.