مؤسسة محمد بن راشد

تطلق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العمل على "مؤشر المعرفة" ضمن فعاليات مؤتمر المعرفة الأول الذي تنظمه المؤسسة تحت شعار "تمكين أجيال الغد" في الفترة من 7 وحتى 9 كانون الاول الحالي في فندق جراند حياة بدبي وبرعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ويهدف مؤشر المعرفة إلى رصد واقع المعرفة في الوطن العربي بشكل دوري مع مراعاة خصوصيات المنطقة العربية ليتم منح تصنيفات خاصة عن مدى تطور واقع المعرفة في كل دولة عربية.

ويستند مؤشر المعرفة في آلية قياسه لحال وواقع المعرفة في كل دولة على عدد من المؤشرات الفرعية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية الدالة على مستوى ومقدار الجهود المبذولة في كل الدولة نحو بناء مجتمعات واقتصادات قائمة على المعرفة.

ومن أمثلة المؤشرات الفرعية التي سيتم قياسها عدد وفاعلية الجامعات والمعاهد العليا مدى التكامل والربط بين السياسة التعليمية وجهود البحث العلمي وعدد مراكز البحث العلمي ومقدار الميزانيات التي تخصصها الحكومات لتطوير البحث العلمي وعدد براءات الاختراع المسجلة سنويا ومدى انخراط القطاع الخاص في دعم وتمويل مراكز البحث العلمي ومدى تطور البنية التحتية للاتصالات كإحدى وسائل نشر المعرفة وعدد الكتب والمؤلفات والترجمات التي يتم إصدارها سنويا وجهود التوثيق الورقي أو الإلكتروني وجهود تطوير المحتوى باللغة الأم.

وحول مؤشر المعرفة قال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم "يعتبر مؤشر المعرفة مبادرة أخرى تعزز من مكانة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم كرائدة في تطوير سبل نشر ونقل وتوطين المعرفة في العالم كركيزة وحيدة لضمان تطور وتنمية مستدامة".

وسيلعب مؤشر المعرفة دورا محوريا في استراتيجيات النهضة الاقتصادية والمجتمعية في الوطن العربي حيث سيجسد المؤشر أداة منهجية وعملية تقيس مستويات نشر المعرفة في الوطن العربي ويكون مرجعا ومزودا لصناع القرار والخبراء والباحثين للمساعدة في رسم الخطط والسياسات التنموية.

وأضاف " إن وجود مؤشر دوري للمعرفة يقدم بيانات وتصنيفات مستقاة من آلية بحث منهجية وبطريقة علمية سيعمل على خلق بيئة تنافسية تحفز الحكومات والجهات المختصة على تفعيل المزيد من برامج ومبادرات نشر ونقل المعرفة وصولا للهدف المأمول وهو التحول من مجتمعات مستهلكة إلى م نتجة للمعرفة".

وبجانب إطلاق العمل على مؤشر المعرفة وكذلك مجموعة الجلسات الرئيسية وحلقات النقاش التي سيترأسها مجموعة من قادة الرأي وخبراء المعرفة سيتضمن المؤتمر أحد أبرز الأحداث المؤثرة في إثراء الحراك المعرفي على الصعيدين الإقليمي والدولي حيث سيتم الإعلان عن الفائز الأول بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والتي تقوم على تكريم شخصية أو مؤسسة عالمية لها إسهامات واضحة في مجال نشر ودعم المعرفة.

وتهدف الجائزة إلى التشجيع على بذل المزيد من الجهود والمبادرات والبرامج في مجال نشر ونقل وتوطين المعرفة حول العالم كسبيل للتنمية المستدامة ورخاء الشعوب.

كما سيشهد مؤتمر المعرفة الأول إطلاق "تقرير المعرفة العربي للعام 2104: الشباب وتوطين المعرفة" المبادرة المشتركة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وستخصص جلسات اليوم الثاني لمناقشة مخرجات التقرير التي تسلط الضوء على واقع المعرفة في العالم العربي.