الحكومة العراقية

كشف مصدر مطلع عن اتخاذ الحكومة العراقية سلسلة من الإجراءات الأمنية في محيط مطار بغداد الدولي باتجاه قضاء أبوغريب غربي العاصمة بعد يوم واحد من تعرض طائرة "فلاي دبي" إلى إطلاق نار من مصدر مجهول.
وأوضح المصدر: إن الإجراءات التي كانت متبعة في قضاء أبوغريب سابقا تتضمن تأمين منطقة تبعد 5 كم عن مطار بغداد الدولي داخل قضاء أبوغريب منعاً لتعرض الطائرات إلى هجمات من مسلحين، ولكن بعد الاستقرار النسبي للأوضاع الأمنية في القضاء قلصت الإجراءات الأمنية إلى مسافة 2 كيلومتر من المطار".
وأضاف المصدر أن ارتفاع الطائرات فوق قضاء أبوغريب عند محاولتها الهبوط في مطار بغداد الدولي لا يتعدي 2 كم، بينما بإمكان الأسلحة التي تتوفر لدى المسلحين أن تبلغ الأهداف لمسافة تصل إلى 4 كم".
وأفاد مصدر أمني مسؤول، أمس الأول الاثنين، بأن طائرة فلاي دبي تعرضت لطلقات نارية من قناص أثناء محاولتها الهبوط في مطار بغداد الدولي، ممّا أدى إلى جرح طفلة من ضمن الركاب.
ولفت مصدر أمني في وزارة الداخلية العراقية إن حادث الطائرة الإماراتية كان عرضيا، وتم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب الحادث، فيما أكد الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد العميد، سعد معن، الثلاثاء، أن الحادث الذي تعرضت إليه الطائرة الإماراتية لم يكن مقصوداً، وأفاد بأنه تم تشكيل لجنة تحقيقية مشتركة في الحادث من قبل عمليات بغداد وسلطة الطيران المدني، كما أن المطار مؤمن بالكامل.
وأضاف " إن هناك 72 رحلة مرت من نفس خط الطيران وبنفس درجة الهبوط، ولم تكن هناك حوادث، وبعد إصابة الطائرة الإماراتية، مرت سبع رحلات أخرى بدون أي حادث".
من جانبها أعلنت لجنة الأمن والدفاع عن عزمها استدعاء الجهات الأمنية المسؤولة عن مطار بغداد الدولي، للتحقيق بشأن تعرض طائرة فلاي دبي الإماراتية لإطلاق نار.
وطالب عضو اللجنة النائب عن كتلة الأحرار ماجد الغراوي بأن الأمن والدفاع تطلب من الجهات الحكومية وسلطة الطيران المدني، بفتح تحقيق عاجل حول تعرض الطائرة الإماراتية لإطلاق نار، مضيفاً أن لجنة الأمن والدفاع والنيابة ستتخذ أيضاً الإجراءات المناسبة بهذا الموضوع، كما ستستدعي الجهات الامنية بالمطار للتحقق من هذه الحادثة، وأوضح الغراوي: " إذا كان إطلاق النار متعمداً، فيجب اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المنفذين ومحاسبتهم"، مبيناً أن " تعليق رحلات عدد من الدول العربية لمطار بغداد الدولي، يضر بمصلحة البلاد".