حامض الكبريت

حرض أب على قتل ابنه بواسطة "حامض الكبريت" ، بمساعدة زائر عربي ومتهم أوروبي، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة السابع من نيسان / أبريل المقبل، لعرض المتهم العربي على الطبيب الشرعي لفحصه والاطلاع على حالته الصحية وما إذا كانت هناك آثار جانبية تتوافق مع ادعاء تعرضه للعنف، واستدعاء شاهد الإثبات والطبيب المنجز للتقرير الطبي، وإحضار شهود النفي، وفق صحيفة" الإمارات اليوم"، في عددها الخميس.

وقالت النيابة إن "المتهم "العربي" البالغ "34 سنة"، جاء إلى الدولة بتأشيرة زيارة أصدرها المتهم الثاني، ووجهت له تهمة الشروع في القتل بدس مادة سامة من حامض الكبريت بهدف قتل المجني عليه، إلا أن العناية الإلهية أنقذته، وتهمة سرقة " لوحة مركبة" مملوكة لشركة تعمل في مجال أجهزة القياس والتحكم، بهدف الإعداد للجريمة".

كما وجهت النيابة لوالد المجني عليه، تهمة تحريض المتهم العربي على ارتكاب جريمة القتل، ومنحه 50 ألف درهم مقابل قيامه بجريمة قتل ابنه، وإعطائه كل البيانات الخاصة بالمجني عليه بما فيها الصور الشخصية ومحل إقامته.

أما المتهم الثالث الأوروبي، الذي يعمل في مهنة وكيل أعمال لعدد من اللاعبين المحترفين في الدولة وخارجها، وهو مستشار في الشركة التي يمتلكها المتهم الثاني، وجهت له النيابة تهمة التستر على الجريمة، حيث علم بمخطط المتهمين الأول والثاني وامتنع عن تبليغ السلطات المختصة.

وخلال الجلسة التي لم تستغرق سوى دقائق معدودة، حضر المتهمون الثلاثة برفقة محاميهم، حيث أنكر المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم، وقدم المحاميان الحاضران مع المتهم العربي التماسًا بعرض موكلهم على الطبيب الشرعي لبيان ما تعرض له من إصابات جسدية خلال التحقيقات معه، وقدم محامي المجني عليه، مذكرة بطلباته، التمس فيها الزام المتهمين بأن يؤدوا له مبلغ " 500" ألف درهم على سبيل التعويض المدني المؤقت ريثما يتم الفصل في الموضوع.

كما طالب دفاع الأب بحضور شهود النفي الثلاثة للاستماع إلى أقوالهم، لبيان مدى العلاقة الطيبة التي تجمعه مع ابنه "المجني عليه"، ولإثبات عدم وجود عداوة.

وحول الاتهام المنسوب إليه بتسليمه " 50" ألف درهم للمتهم للقيام بجريمة القتل، أنكر التهمة، وقال: إنه "سلم المتهم المبلغ على أساس زكاة كمساعدة لعلاج والدته، وأنه أعطاه المبلغ عند وصوله إلى الدولة، حيث أن أمه مريضة وترقد في المستشفى".

وأشار المتهم الثالث إلى أنه "التقى المتهم لمدة خمس دقائق"، موضحًا  أن "اللقاء الذي جمعهما لم يتطرق إلى أي حديث، يشير إلى موضوع ارتكابه الجريمة".