تدشن فرنسا الثلاثاء العرض الأول للفيلم الوثائقي "دمعة الجلاد" للكاتبة ناهد صلاح والمخرج العراقي المقيم في فرنسا ليث عبد الأمير.وصور الفيلم بالكامل في مصر ويدور حول نظرة المجتمع لعقوبة الإعدام ورأي منفذها المعروف في مصر باسم "عشماوي" في عملية التنفيذ ومدى قسوتها.وتعتبر العراق من ابرز الدول العربية تنفيذا لحكم الاعدام حسب مختصين في دراسة قانون العلوم الجنائية.ودق المقرر الخاص للأمم المتحدة لعمليات الإعدام التعسفي كريستوف هينز ناقوس الخطر في تعليق له عن إعلان ورد من قبل وزارة الداخلية قالت فيه إن محكمة النقض أيدت حكما بإعدام حوالي 200 سجين في العراق.وبحسب منظمة العفو الدولية، فقد بلغ عدد الذين أُعدموا في العراق في عام 2011 نحو 68 شخصاً على الأقل.وكانت عقوبة الإعدام قد عُلِّقت في العراق عقب غزو البلاد بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003، ولكن أُعيد العمل بها في أغسطس/آب 2004.ومنذ ذلك الحين حُكم بالإعدام على مئات الأشخاص أُعدم العديد منهم.وتولت كل من شركة "أوروك فيلمز" الفرنسية والقناة الفرنسية الثالثة، وهما الجهتان اللتان تنظمان العرض الأول في فرنسا انتاج "دمعة الجلاد".ورصد صناع الفيلم تنفيذ 676 حكم إعدام في العالم عام 2011.وتراوحت اماكن التصوير بين اشهر السجون المصرية، وضمت حوارات مع بعض المحكوم عليهم بالإعدام، إضافة إلى مشاهد وحوارات مصورة في ميدان التحرير انطلاقا من "المشنقة" التي كانت معلقة في وسطه والمطالبة وقتها باعدام الرئيس المصري السابق ورموز نظامه الفاسدين.وقضت محكمة النقض المصرية باعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك بعدما قبلت الطعن على الحكم بسجنه مدى الحياة لتفتح جرحا قديما في عملية التحول المؤلمة من عقود من الحكم المستبد.وكانت دائرة بمحكمة جنايات القاهرة عاقبت مبارك والعادلي بالسجن المؤبد في الثاني من يونيو/حزيران لإدانتهما بالامتناع عن إصدار أوامر بوقف استعمال القوة ضد المتظاهرين في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما.وينادي فيلم"دمعة الجلاد" بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام القاسية وإحلال عقوبات أخرى محلها خاصة وأن عدد الدول التي لا تزال تطبق العقوبة لا يتجاوز 57 دولة في العالم.