أنهى المخرج الجزائري محمد كطيطة، تصوير فيلمه التاريخي الجديد "حورية الممرضة"، الذي يسلط من خلاله الضوء على الدور الكبير الذي أدته المرأة الجزائرية في سبيل تحرير الوطن إبان ثورة تشرين الثاني/نوفمبر المجيدة. ويدخل فيلم "حورية الممرضة ضمن 7 أفلام سينمائية في سلسلة تاريخية يعرضها التلفزيون الجزائري مطلع العام المقبل في إطار الاحتفالات لمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال. وصوّر محمد كطيطة أحداث فيلمه الجديد في مدينة عنابة، وسافر في 40 دقيقة عبر مراحل الثورة والمرحلة الاستعمارية مبرزا دور المرأة في مساندتها للرجل والوقوف إلى جواره في ساحات الحرب عبر شخصية "حورية" التي جسدتها الممثلة نوال مسعودي. ولا يخلو سيناريو الفيلم من قصص الحب الذي ولد على صوت الرصاص ودوي المدافع، بين الممرضة "حورية" والفدائي "مصطفى" الذي جسد دوره الممثل أكرم جغيم، هذا الحب الذي يعيش في صمت ولا يستطيع الفدائي الذي يستشهد أن يبوح بمشاعره النبيلة تجاه " حورية " التي تعجبه شجاعتها وحبها للوطن.   وكتب سيناريو الفيلم الأستاذ عبد المالك بومعيزة، عن حياة الفتاة الجزائرية حورية التي تعمل في مستشفى، وتضطر لسرقة أدوية بناء طلب من جبهة التحرير الوطني، وتجري عملية جراحية للمجاهد سي سليمان، لتفرّ بعدها إلى الجبال رفقة المجاهدين هروبا من الجيش الفرنسي الذي اكتشف أمرها، وتعمل ممرضة في الثورة التحريرية. وتضم أفلام السلسلة التاريخية التي تنتجها شركة "العالمية للإنتاج السمعي ـ البصري"، أفلام "بطل وحيد هو الشعب"، و"شلال العذراء"، "ونحن"، "نشيد الحياة"، "المقص" و"التعذيب"،  وتمّ التصوير في ولايات قالمة، الطارف وعنابة.