البنك الإسلامي للتنمية

عُقد بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة اليوم اجتماعًا بالتزامن مع قرب حلول اليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف يوم 25 ابريل من كل عام ,

بحضور معالي رئيس مجموعة البنك الدكتور أحمد محمد علي ومعالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني وعدد من وزراء الصحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي .

وأشاد المشاركون بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه على المستوى العالمي في مجال مكافحة هذا المرض خلال 15 عامًا الماضية، وبفكرة تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية بمقر البنك، للتعريف بخطر عدم القضاء على مرض الملاريا في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي , مطالبين في الوقت نفسه بزيادة التمويل وتكثيف الجهود الرامية للقضاء على الملاريا قبل حلول عام 2030م .

وأكد المشاركون أن الملاريا باتت تشكل تهديدًا يعيق التنمية العالمية، حيث تكلف القارة الأفريقية التي تضم 23 دولة عضوًا في منظمة التعاون الإسلامي نحو 12 مليار دولار أمريكي سنويًا ، في شكل إنتاجية مفقودة، كما تشكل التكلفة في بعض الدول الأكثر إصابة بالوباء ما يصل إلى 40 بالمائة من جملة الإنفاق على الصحة العامة.

وعد المشاركون زيادة التمويل المخصص للمكافحة، وزيادة التنسيق في إطار الشراكة العالمية لمكافحة الملاريا، سببًا في انخفاض معدلات الوفيات الناتجة عن هذا المرض في جميع أنحاء العالم بنسبة 47 بالمائة ، وبنسبة 54 بالمائة في إفريقيا وحدها منذ عام 2000م.

ونوهوا بالدعم القوي من قيادات الدول الأعضاء، ومن الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا حيث كان لهم الدور الأبرز في تعبئة أكثر من أربعة مليارات دولار أمريكي لمشاريع مكافحة الملاريا والقضاء عليها منذ عام 2002م، بما في ذلك توزيع أكثر من 210 ملايين من الناموسيات المعالجة بمبيدات واقية من البعوض .

ورأى المشاركون في الاجتماع أنه ومع كل هذه الإنجازات الرائعة، إلا أنه ما زال هناك الكثير من العمل اللازم لإزالة العبء الصحي والتنموي الذي تشكله الملاريا على المجتمعات المسلمة، وفي جميع أنحاء العالم.

ودعوا في ختام الاجتماع الحكومات في العالم إلى التعاون من أجل مكافحة هذا المرض بشكل مكثف، كما ناشدوا أهل الخير والمنظمات غير الحكومية في الدول الإسلامية، إلى سرعة اتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء عليه.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن الملاريا لا يزال يسجل نحو 198 مليون حالة إصابة حول العالم كل عام بالرغم من الجهود المبذولة، كما تسبب في وفاة نحو 584 ألف شخص سنويًا، يشكل 80 بالمئة منهم من الأطفال تحت سن الخامسة.