قال البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ..إن موسم الحج تجربة فريدة على مستوى العالم وتتكرر كل عام وتقوم المملكة العربية السعودية بجهود استثنائية لهذه المناسبة الكريمة.

وأشاد الدكتور خوجة بمستوى الخدمات الصحية في المملكة والتي حظيت بتقدير المجتمع الدولي وأصبحت نموذجا يحتذى به حيث تعمل وزارة الصحة بكل أجهزتها وقطاعاتها على مدار العام لتوفير الرعاية الصحية للحجاج على أعلى مستوى بالرغم من الظروف الصعبة المتمثلة في تواجد أعداد كبيرة من الحجاج على مساحة محدودة من الأرض مما يساعد على سرعة انتشار العدوى وارتفاع نسبة الحوادث والإصابات الناجمة عن ازدحام السير .

ونوه المدير العام للمكتب التنفيذي .. بأن وزارة الصحة السعودية تهتم بوضع الخطط الدقيقة الملائمة لهذه المناسبة العظيمة والتي تليق بالحدث الديني الأهم في حياة المسلم وبأكثر الأماكن قدسية في العالم وتبنى هذه الخطط على الدراسة المستفيضة للإيجابيات والسلبيات للموسم المنصرم حال انتهائه حتى يستفاد من هذا التقويم في الإعداد للموسم القادم وعن مؤشرات موسم حج العام الماضي 1434هـ أوضح خوجة أن مليونا و/ 205 / آلاف و/ 880 / حاجا راجعوا مرافق وزارة الصحة وتم إجراء قسطرة قلبية لـ / 459 / حاجا و إجراء عمليات القلب المفتوح لـ/ 22 / حاجا وإجراء غسيل كلوى لألف و/ 624 / حاجا وإجراء عمليات مناظير لـ / 106 / حجاج وتم نقل وتصعيد / 345 / حاجا مريضا منوما من مستشفيات مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى المشاعر المقدسة لاستكمال حجهم ..كما أن / 16 / ألفا و/ 947 / حاجا استفادوا من خدمات الطب الميداني في المشاعر المقدسة .

ونوه الدكتور توفيق خوجة بدور القطاعات الصحية الأخرى في السعودية والمتمثلة في الحرس الوطني وقوى الأمن والهلال الأحمر ووزارة الدفاع والطيران والشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج ووزارة المياه والكهرباء والهيئة العليا لتطوير مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وغيرها من الجهات ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام كجهات داعمة للخدمات الصحية التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن .

وقال في تصريح اليوم أن وزارة الصحة حريصة على تطبيق شعار "الوقاية خير من العلاج " من خلال إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض ومتابعة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميا من خلال منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية وتطبيق جميع الاشتراطات اللازمة على جميع القادمين لأداء فريضة الحج إضافة إلى تطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى ..

وأوضح أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات اهمها تحديث الاشتراطات الصحية القادمين لأداء فريضة الحج ومن ذلك التوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج من ثلاث دول افريقية هي سيراليون وليبريا وغينيا بسبب تفشي فيروس الايبولا بتلك الدول وذلك بالتنسيق مع وزارتي الحج والخارجية وتشغيل 15 مركز مراقبة صحية بمنافذ الدخول بالمملكة البرية والجوية والبحرية بالقوى العاملة والتجهيزات والتطعيمات كخط الدفاع الأول لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج واستخدام نظام ستركس للإبلاغ عن حالات الامراض المكتشفة من الامراض المعدية المستهدفة من المستشفيات وتخصيص غرف للعزل وتدريب القوى العاملة .

وثمن المدير العام للمكتب التنفيذي الخطوة الإيجابية لمعالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقية وذلك من خلال إنشاء مركز للقيادة والتحكم الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة وذلك لرفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية والمساهمة في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والابلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج .

وأشار إلى أن المركز يضم / 11 / منصة تختص كل واحدة منها بالتعامل مع موضوع محدد وتعمل جميعها تحت إشراف وتنسيق منصة برج المراقبة والتي تشكل العصب المركزي لعمل مركز القيادة والتحكم ويعمل على مدار الساعة ويضم مركز القيادة والتحكم التابعة لوزارة الصحة أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ كما قامت الوزارة باتخاذ العديد من الخطوات للتعامل مع مستجدات الأمراض ومنها إنشاء المجلس الطبي الاستشاري ويضم خبراء ومتخصصين في الأمراض المعدية وتخصيص ثلاثة مراكز طبية في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية كمراكز متخصصة لموجهة فيروس كورونا .

وبين الدكتور خوجة أن الوزارة قد هيأت العديد من المرافق الصحية لخدمة الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وبذلك بتجهيز / 25 / مستشفى علاوة على تقديم خدمات أخرى منها التدخل السريع والتواجد الفعال وخدمات صحية متقدمة وبرامج نوعية متخصصة لإنقاذ الحياة وخطة متكاملة للمختبرات وبنوك الدم ومشتقاته وقوافل طبية ولمسات حانية لتصعيد الحجاج المرضى والشراكة والتعامل مع بيوت الخبرة والمنظمات الدولية وغرس وتعزيز الوعي والسلوكيات الصحية .ش