مشعر منى

أكدت وزارة الصحة على لسان متحدثها فيصل الزهراني، عدم صحة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن رواية أحد الأطباء المقيمين، بأن جميع مصابي حادثة تدافع مشعر منى أصيبوا بالغيبوبة إثر استنشاق غاز سام أدى إلى تضرر المخ ودخول عدد كبير منهم في حالة اللاشعور وعدم تذكر ما حدث.

وأوضح الزهراني أن هذه الإشاعات المتداولة ما هي إلا افتراضيات غير علمية، متسائلا لو فرضنا وحدث وانفجرت قنبلة غاز وأدى انبعاثها وسط الحشود المتدافعة في مشعر منى، فلماذا لم يصب رجال الأمن والمقربون من الموقع بالتسمم، مبينا أن أكثر الحالات التي نقلت عبر الهلال الأحمر والإسعاف، كان تشخيصها اختناقات وضيق في التنفس وكسور متفرقة من أثر التدافع، وحالات إجهاد حراري بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشدة الشمس، مضيفا بأن وزارة الصحة تمتلك أجهزة حديثة لعلاج حالات ضربات الشمس التي ربما تتسبب في الوفاة وتعمل على تبريد الجسم والعلاج السريع للمريض.

و أكد الزهراني عن كيفية معرفة موقع أحد المتوفين أو المصابين في حادثة تدافع منى، أن وزارة الصحة خصصت الرقم 00966112125552 للمتصلين من خارج المملكة للاستفسار عن المصابين والمتوفين في الحادث، فيما عززت من فاعليتها بالدفع بأكثر من 48 من منسوبيها للعمل على الرد على مدار الساعة على كل الاستفسارات التي ترد من داخل المملكة أو من خارجها، والتحدث بست لغات مختلفة، مبينا أن الوزارة تمتلك استراتيجية وخطة مفصلة لتقديم الخدمات الإسعافية والطارئة من أبرز ملامحها تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة، وتقدير الحاجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة، ووضع الخطط التفصيلية الخاصة بكل نوع من أنواع الطوارئ العاجلة.

 استعدادات طبية
وأشار الزهراني إلى أنه تم تجهيز عمليات الطوارئ في مستشفى منى الطوارئ، والتي تعمل مركزا للإنذار المبكر عند وقوع الكوارث والأزمات، وتهدف إلى متابعة أداء الحجاج لمشاعرهم وتحليل المؤشرات الخاصة بالتنبؤ بوقوع الكوارث، لافتا إلى أن الوزارة تسعى دائما إلى توظيف كامل إمكاناتها لخدمة الحجاج ومساعدتهم على تأدية هذه الشعيرة على أكمل وجه، والحرص على توفير جميع الخدمات الصحية التي تساعد الحجاج والمعتمرين على تأدية الفريضة بكل يسر وسهولة.