دعت منظمة الصحة العالمية كلا من باكستان وأفغانستان إلى تكثيف جهودهما من أجل وقف انتشار فيروس شلل الأطفال، وذلك من خلال الفحص المستمر على نحو أفضل للمسافرين المتجهين إلى الخارج.وحذرت لجنة خبراء من منظمة

الصحة العالمية ،في بيان، من خطورة عدم متابعة التطعيمات التي تقدم للمسافرين جوا على الخطوط الدولية في أفغانستان، إضافة إلى أنه لا يتم أيضا تنفيذ فحوصات سفر أو فرض قيود على المسافرين غير المطعمين في المطارات

الدولية.وأوضحت اللجنة "أن تزايد خطر الانتشار على المستوى الدولي لفيروس شلل الأطفال مقترن بالتعليق المستمر لحملات التطعيم الشاملة في ولاية "قندهار"، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير آخر"، في اشارة إلى فصائل "طالبان" التي

اوقفت حملات التطعيم في عدة مناطق.وقالت سوني باري، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن باكستان وأفغانستان تصنفان كدولتين من أصل ثلاث دول فقط لا يزال يشكل فيهم شلل الاطفال مرضا مزمنا حول العالم، مشيرة إلى أن

باكستان سجلت 29 حالة إصابة بالمرض حتى الآن خلال العام الحالي، مقارنة بـ 108 حالات إصابة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وفي المقابل سجلت أفغانستان سبع حالات إصابة بالمرض حتى الآن في العام الحالي، مقارنة بثماني

حالات في الفترة ذاتها من العام الماضي.وأوصت لجنة الخبراء بضرورة تعزيز جهود التنسيق وتحسين جودة التطعيم عبر الحدود وتكثيف أنشطة المراقبة في كلا البلدين، من أجل الحد من مخاطر انتشار المرض على المستوى الدولي.يشار

إلى أن شلل الأطفال هو مرض فيروسي يهاجم الجهاز العصبي وقد يتسبب في حدوث شلل غير قابل للعلاج في غضون ساعات من الإصابة أو العدوى به.وغالبا ما ينتشر المرض بين الأطفال صغار السن وفي المناطق التي تفتقر إلى البيئة

الصحية الملائمة والتي تنقصها الرعاية الطبية.