مستشفى لطيفة

بدأ مستشفى لطيفة - التابع لهيئة الصحة في دبي - استخدام تقنية متطورة لتسكين الألم عند الأطفال بعد العمليات الجراحية وذلك لأول مرة على مستوى المنطقة.

وأكدت الدكتورة نادين برهان رئيسة قسم التخدير في مستشفى لطيفة ..

أهمية هذه التقنية التي تشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للأطفال المرضى من حيث مساهمتها الفاعلة في تخفيف وتسكين الألم عند الأطفال وتسريع عملية الشفاء وتقليل فترة مكوث المريض داخل المستشفى .

وقالت إن طبيب التخدير وكادر التمريض في قسم العمليات أو قسم العناية ما بعد التخدير يقوم بتحضير وتشغيل مضخة مسكنات الألم وعند انتقال المريض للأقسام الداخلية يستمر تقديم الدواء المسكن ومتابعته من خلال ممرضة مدربة ومؤهلة بحيث يتم مراقبة العلامات الحيوية للمريض بشكل مستمر ودقيق وتقييم درجات الألم ودرجات تأثير الدواء المسكن قبل وبعد اعطاء الجرعات الإضافية عن طريق الوريد.

وأشارت إلى فعالية هذه التقنية في تسكين الألم عند الأطفال بعد العمليات الجراحية وفي حالات فقر الدم المنجلي والتهاب البنكرياس والآلام المرتبطة بمرض السرطان والحروق .. لافتة إلى المزايا المتعددة لهذه التقنية مثل اقفال الأمان وامكانية برمجتها حسب الإحتياجات الفعلية للمريض.

واستعرضت الدكتورة برهان الجهود التي قام بها أطباء التخدير لتدريب الكوادر الطبية والتمريضية على برمجة واستخدام هذه التقنية من خلال المحاضرات والدورات التدريبية العملية وتقييم مستوى الممرضات في طريقة الإستخدام الآمن والفاعل لهذه التقنية حيث تم تدريب مجموعة من الممرضات اللواتي سيقمن بتدريب غيرهن من الممرضات على استخدام هذه التقنية.

من جانبها قالت عائده سليم أبو النعاج مديرة إدارة التمريض في مستشفى لطيفة إن استخدام هذه التقنية يتم من خلال الممرضة فقط التي تقوم بإعطاء جرعات إضافية من مسكنات الألم على فترات وعند الحاجة الفعلية لها من خلال الضغط على الزر المخصص في الجهاز والمرتبط بوريد المريض مع التنبيه على ذوي الطفل المريض بعدم السماح لهم بالضغط على الزر لتقديم أي جرعة إضافية من المسكن وذلك حرصا على سلامة المريض.

وأكدت أن هذه التقنية آمنة وفاعلية في السيطرة على الألم كونها تعمل على تثبيت نسبة المسكنات في بلازما الدم والتي يؤدي نقصها إلى شعور المريض بالألم مشيرة إلى التقييم الذي يقوم به الكادر الطبي والفني في المستشفى للطفل المريض والأسرة بشكل فردي لتحديد مدى ملاءمتهما لإستخدام هذه التقنية فضلا عن ان عملية السيطرة وإدارة الألم يتم مناقشتها مع ذوي الطفل المريض قبل العملية الجراحية.

وأوضحت النتائج الإيجابية لهذه التقنية التي تسهم في تقليل المضاعفات الناتجة عن الألم مثل ارتفاع ضغط الدم والضغط النفسي واختلال توازن الأملاح المعدنية في الجسم وتقليل الحاجة لإدخال المرضى للعناية المركزة للسيطرة على الألم ومعالجته وتساعد على الإلتئام السريع للجروح .

ولفتت أبو النعاج إلى النجاح الكبير الذي حققته هذه التقنية في تسكين الألم بعد تطبيقها في قسم جراحة الأطفال بمستشفى لطيفة من خلال قدرتها الفائقة والفاعلة والآمنة للسيطرة على الألم بعد العمليات الجراحية عند الأطفال الذين خضعوا لعملية جراحية كبرى لافتة الى الرضا الكبير لذوي المرضى عن استخدام هذه التقنية في السيطرة على الألم .