مؤتمر الطب والسلامة المرورية

يشارك أطباء وخبراء قانونيون ومهندسو طرق ومصممو مركبات وضباط شرطة من 50 دولة حول العالم في مؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين الذي يعقد بالدوحة الأسبوع المقبل، تحت شعار "الطب المروري وسلامة الطرق في الدول سريعة النمو".
 
ويسلط المؤتمر الذي ينظم خلال الفترة من 16 وحتى 18 من الشهر الجاري، الضوء على التقدم المحرز في مجال السلامة المرورية والوقاية من الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق وكيفيه علاجاها وتبادل الرؤى حول أحدث الأساليب في مجال الطب المروري وتعزيز ثقافة الوقاية من حوادث السيارات والمركبات، وأحدث وسائل الاسعاف والمعالجة؛ بهدف تقليل نسبة الوفيات والإعاقات الناجمة عن مثل هذه الحوادث. ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي ينعقد لأول مرة في منطقة الخليج قضايا الطب والسلامة المرورية من خلال أربعة محاور أساسية هي: الصحة "الطب المروري"، قوانين وأنظمة السلامة المرورية في الخليج، وهندسة الطرق والسلامة المرورية، والتوعية المجتمعية.
 
وفي مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن تفاصيل المؤتمر قال العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور إن أهمية المؤتمر تنبع من طبيعة المواضيع والقضايا التي يناقشها والمتعلقة بشكل عام بظاهرة الحوادث المرورية التي تعد من المشكلات التي تعاني منها كافة دول العالم دون استثناء. كما أكد أهمية المؤتمر في نشر الوعي وتعزيز الثقافة المرورية في المجتمع ككل ولدى فئة الشباب بوجه خاص، باعتبارها الفئة الأكثر عرضة لمثل لحوادث الطرق.. متمنيا للمؤتمر التوفيق والنجاح والخروج بتوصيات عملية تساهم في الحد من الوفيات والإصابات الناجمة عن مثل هذه الحوادث. 

بدوره قال العميد مهندس محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن الموضوعات التي ستتم مناقشتها في هذا المحفل العالمي هي في صميم عمل اللجنة وتساهم في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها ومنها توفير خدمات طبية متميزة لمصابي الحوادث المرورية وتحقيق أعلى معايير السلامة في الطرق. وأضاف أن السلامة المرورية تأتي في مقدمة أولويات عمل اللجنة، لذلك أفردت لها حيزا كبيرا من برامجها توجت بإعداد الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية التي اشتملت على نحو 200 خطة عمل موزعة على قطاعات الدولة المختصة وبنسب متفاوتة تستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية التي تشهدها قطر في مختلف المرافق. 

وأكد العميد مهندس محمد عبدالله المالكي حرص اللجنة الوطنية للسلامة المرورية على الاستفادة القصوى من نتائج هذا المؤتمر وتوصياته بما يدعم الاستراتيجية الوطنية الجاري تنفيذها حاليا والخطط المستقبلية، وقال " لاشك أن هذا المؤتمر العالمي سيخرج بتوصيات عملية تسفيد منها كل الدول وليس قطر فحسب". وأضاف أن "قطر لديها استراتيجية وطنية للسلامة المرورية أطلقت قبل عامين ويجري تنفيذها وحققت حتى الآن نحو 35 بالمائة من برامجها وخططها، والمؤتمر يشجع على بذل المزيد من الجهد ويمكن أن يساعد في العمل على إعداد استراتيجية للحد من الحوادث المرورية". 

ونبه أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية إلى أن الحوادث المرورية مشكلة عالمية تتطلب تضافر مختلف الجهود للحد من تفاقمها ،خصوصا مع التوقعات بأن يصل عدد ضحايا الحوادث المرورية إلى مليون ونصف المليون ضحية سنويا بحلول العام 2020. وتقدم العميد المالكي بالشكر للمنظمة الدولية للطب المروري على تعاونها في تنظيم هذا المؤتمر الحيوي والمعرض المصاحب له، وقال "إن كبريات الشركات المختصة في صناعة معدات السلامة تقوم بعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال السلامة المرورية سواء المتعلقة بالمركبات أو الطرقات".