دواء لالتِهاب المفاصل

قالَ باحِثون إنَّ دواء سالسالات salsalate المُستخدم في عِلاج التِهاب المفاصل arthritis، قد يُساعِد أيضاً على علاج مرض ألزهايمر بعد نجاح تجربته على الفئران؛ وأضافوا أنَّ هذا الدواء قد يُساعِد على تنظيم المُستويات المُرتفِعة  من بروتين تاو tau، والتي تترافق مع مرض ألزهايمر، ممَّا يُحسِّنُ من مهارات الذَّاكِرة عند هذه الشَّريحة من المرضى.
ينتمي دواء سالسالات إلى زُمرةٍ دوائيَّة تُسمَّى مُضادَّات الالتِهاب غير الستيرويديَّة non-steroidal anti-inflammatory drugs (NSAID’s)، وهو يُستخدَم منذ القِدم؛ ويُقال أنَّ أبقراط (أبو الطبّ)، ذكر هذا الدَّواء في القرن الخامس قبل الميلاد.

أجرى الباحِثون هذه الدراسة على فئران لديها تجمّعات من بروتين تاو في أدمِغتها، وعندما قدَّموا لها دواء سالسالات، وجدوا أنَّه منعَ تشكُّل المزيد من هذا البروتين، وأصبح أداء الفئران أفضل في اختباراتٍ صُمِّمت لتقييم مهارات الذَّاكِرة.

يجب التنويه إلى أنَّ نتائج الدِّراسة قد تكون واعِدة، ولكنَّها جاءت من تجارِب على فئران المُختبر استمرَّت لبضعة أشهر فقط؛ ممَّا يُسلِّطُ الضوء على الحاجة إلى إجراء المزيد من التجارب على البشر بهدف تحديد فعَّالية وأمان الدَّواء وكم سيستمرّ مفعوله، ونظراً لأنَّ مختلف هيئات الرقابة الدوائية قد أقرّت استخدام هذا الدواء منذ زمنٍ بعيد عند البشر، فمن المُتوقَّع أن تُجرى الاختبارات عليه في القريب العاجل.
يُمكن التقليل من خطر مرض ألزهايمر عن طريق اتِّباع أسلوب حياة صحِّي يُرافِقه نشاط بدنيّ، ويشتمل هذا على الامتِناع عن التدخين وعدم شُرب الكُحول وتناوُل نظام غذائيّ جيِّد ومُمارسة التمارين بشكلٍ مُنتظِم.