المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية

اختتمت، الأحد، أعمال المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية، الذي أقيم في الشارقة تحت شعار “المناصرة والمسؤولية تجاه الأمراض غير المُعدية في عصر ما بعد عام 2015”.
 
وأكد المشاركون ضرورة دفع الحكومات والقطاع الخاص نحو مزيد من الاهتمام بتلك الأمراض، وتدخل الحكومات بقوة لخفض نسب الإصابة بها، علاوة على تعزيز دور المجتمع المدني من خلال مناقشة استراتيجيات فعّالة من شأنها دفع الحكومات إلى مراجعة استراتيجياتها الصحية، التي قد تكون خاطئة، وتشجيع تكوين تحالفات واتحادات للأمراض غير المُعدية، كالسكري وأمراض القلب والسرطان والزهايمر وغيرها، بسبب المخاطر التي تنجم عن تزايد عدد المصابين بها، إذ يموت ثلاثة أشخاص من كل خمسة.

وأشاروا إلى أن الأموال التي ستنفقها الدول على علاج الأمراض غير المُعدية بحلول عام 2020، قد تصل إلى 30 تريليون دولار، إذا ما استمر معدل ارتفاع المصابين بالوتيرة الحالية، ما يمثل عبئًا اقتصاديًا على كاهل الدول.

وأكدت المدير العام لمؤسسة الحسين للسرطان رئيس مجلس الإدارة الفخري للبرنامج الأردني لسرطان الثدي في الأردن، الأميرة دينا مرعد، أهمية الحد من الأمراض غير المعدية، موضحة أنه “لا توجد في الأردن تحالفات لمكافحتها، كما أنه لا توجد إحصائية ثابتة لمرضى السكري”.

وشدد المدير الفخري لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية، جورج آلين، على ضرورة تحقيق انخفاض في نسبة الوفيات بين المصابين بالأمراض غير المُعدية إلى 25٪ بحلول عام 2025، لافتًا إلى أنه “لن يتم الوصول إلى هذه النسبة ما لم تكن هناك تقنيات مجدية، ومساءلة”.

وأكد آلين ضرورة “إنشاء هيئات تنظيمية في كل دولة، يتمثل دورها في مناقشة نتائج الخطط الحكومية، وفرزها، وتحديد ما إذا كانت خاطئة أو صحيحة”، مشيرًا إلى أهمية تفعيل هذه الأدوار لتحقيق كل ما خطط له حتى عام 2025.

وذكر مستشار أول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، دوغلاس ويب، أن “الدول تحتاج إلى التفكير في ما هو صائب، وتحديد أولوياتها في نشر ثقافة المساءلة بين المجتمعات، لأن من حق الشعوب أن يتمتع أفرادها بالصحة الجيدة، وتوفير العلاج المناسب لها”.

وعرضت المدير التنفيذي لتحالف الأمراض غير المُعدية في المملكة المتحدة، كاتي داين، تقريرًا خاصًا يبين إنجازات التحالفات الدولية في مكافحة الأمراض غير المُعدية، والتزامات بعض الدول نحوها، وقالت إن “ما نحاول القيام به تحالفًا دوليًا هو توفير لمحة للتحالفات عن كيفية فهم إداراتها، وبناء قدراتها”.